اخبار بلجيكا

شارل ميشال يوجه إنذارا لتيو فرانكين بعد تغريداته لمنظمة أطباء بلا حدود

 

بلجيكا 24 – قام رئيس الوزراء شارل ميشال بتوجيه إنذار لتيو فرانكين بعد تغريداته القاسية الموجهة يوم أمس الثلاثاء لمنظمة أطباء بلا حدود.

 

Advertisements

وقال رئيس الحكومة : “أنا أدعوه إلى إبداء المزيد من الوضوح في حديثه”. وفي سلسلة من التغريدات المتبادلة يوم أمس، دعا  تيو فرانكين المحسوب على حزب N-VA المنظمة الإنسانية إلى مغادرة مياه البحر المتوسط، متهما إياها بالمساهمة في الاتجار بالبشر، وتشجيع الهجرة غير الشرعية والتسبب “بشكل غير مباشر بسقوط المزيد من القتلى”.

 

ولم تغب هذه التعليقات عن رئيس الوزراء. وقال : ” أدعو تيو فرانكين إلى احترام  العمل الإنساني. ويؤسفني بكل إخلاص الخلط الذي تم إنشاؤه بين تهريب البشر والمنظمات غير الحكومية”. وفي جوهر الموضوع، يعتقد السيد ميشال المنتمي لحزب MR بأنه يجب القيام بكل شيء “لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر”.

 

ودعا رئيس الوزراء في خضم ذلك وزير دولته إلى لقاء منظمة أطباء بلا حدود “في أسرع وقت لإجراء حوار بناء”. وكانت المنظمة بنفسها قدمت هذا الطلب في وقت سابق من يوم أمس. وفي بيان صدر مساء يوم أمس الثلاثاء، أعرب وزير الدولة عن استعداده إجراء هذا اللقاء من أجل توضيح وجهة نظره.

 

ودافع تيو فرانكين عن نفسه قائلا : “بصفتي ابن طبيب، لدي الكثير من الاحترام لمنظمة أطباء بلا حدود والعمل الإنساني الذي تنجزه. وبالتالي لا أقاتل التزام منظمة أطباء بلا حدود، ولكن نموذج “طريق ليبيا” كما هو موجود اليوم”. “إنه نموذج يحفز بشكل غير مباشر الهجرة غير الشرعية وتهريب  البشر. ووجهة نظري بهذا الخصوص ليست جديدة. وأنا أثير هذه الإشكالية منذ عامين لدى زملائي الأوروبيين. ومدير Frontex السيد Fabrice Leggeri ينتقد أيضا هذا النموذج”.

 

وبالنسبة لوزير الدولة، فإن الممارسة الحالية “متناقضة”، إذ “يتم إنقاذ الناس بالقرب من  السواحل الليبية ويتم نقلهم إلى إيطاليا. وهذا يخلق بشكل غير مباشر متنفسا كبيرا وبالتالي يدفع المزيد من الناس إلى ركوب هذه القوارب المؤقتة بما أن لديهم فرصة كبيرة في الحصول على تذكرة نحو أوروبا. وهذا يحفز على الاتجار بالبشر، مما يؤدي بشكل غير مباشر إلى المزيد من الغرقى”.

 

ويستمر بالقول بأن هذا النموذج التي تمارسه أروبا اليوم، ليس مناسبا لأنه لا يقوم بمساعدة الأكثر ضعفا. ويخلص وزير الدولة الذي يطالب بدلا من ذلك بخطة “مكافحة غرق”  لكافة البحر المتوسط، قائلا : “الأشخاص على هذه القوارب ليسوا في معظمهم ضعفاء على الإطلاق، وهم ليسوا لاجئين حقيقيين يفرون من الحرب، ولكن رجال شباب، ومهاجرون اقتصاديون ليست لديهم أي فرصة للاعتراف بهم وبالتالي يجب إعادتهم وفقا لذلك. وهذا النموذج يخلق فوضى في اللجوء، وهذا يجب أن يتوقف”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock