اخبار بلجيكاهجرة و لجوء

حرب سياسية بين الحزب الاشتراكي وحزب الحركة الإصلاحية بسبب ملف الهجرة

“الليبرالية تتعارض من جديد مع المحافظة الاشتراكية” : هذا الهجوم موقع من طرف Olivier Chastel، رئيس الليبراليين الفرانكفونيين. في مرماه يقع الحزب الاشتراكي، عدوه اللدود. وقد وضح رئيس حزب الحركة الإصلاحية (MR)  قائلا :  “الحكومة الاتحادية أظهرت التضامن والإنسانية بإيجاد حلول لهذه الأزمة الحقيقية للجوء. إذ من المميز رؤية الحزب الاشتراكي، الذي يتظاهر بأنه أكبر مدافع عن التضامن، يعارض مثل هذا الإجراء… ومن الواضح، حين يتعلق الأمر بحقله الخاص، فإن الحزب الاشتراكي مصاب بمتلازمة Nimby التي تمنعه من التحرك بإنسانية من أجل الصالح العام”.

 

وقد تسبب في هذه التصريحات الساخرة، والنادرة في منتصف فصل الصيف، الذي هو لحظة هادئة عادة من الخلافات السياسية، ردُّ فعل غاضب من جانب Rudy Demotte، مقدمة سفينة الحزب الاشتراكي، وعمدة Tournai. فمن المفترض أن تستقبل مدينته حوالي 700 طالب لجوء في الثكنة العسكرية المهجورة. وهو قرار ذاهب في اتجاه خاطئ.. وبدأ الوزير-الرئيس للمجتمع الفرنسي قوله : “لقد علمت بالخبر باستياء عميق”ثم أضاف بنبرة أكثر حزما : “هذا سيقوم على حبس جيوب ساكنة كاملة مع الوضع غير المستقر. وبصفتي اشتراكيا، لا  يمكنني قبول هذا الأمر”. ودعا بدلا من ذلك، إلى توزيع جيد للاستقبال بين كل البلديات.

Advertisements

 

وفي شوارع Tournai، تتباين ردود أفعال الناس. يقول أحد السكان : “700 هذا كثير. سيكون الأمر أسوأ من بروكسل”. وأضاف آخر : “هل هذا آمن؟ لماذا يفعلون ذلك بدلا من بناء مساكن اجتماعية؟ هؤلاء الأشخاص ليسوا كلهم سيئين، هناك الجيد والسيئ. ولكن 700 شخص هكذا، أرى أنها ليست فكرة جيدة. ليست Tournai وحدها التي تتوفر على مبان من هذا النوع!”.

 

ومن الجانب السياسي، فبقية المعارضة الاتحادية لا تمنع نفسها من انتقاد قرار الحكومة السويدية. فتحتج زكية خطابي نائبة الحزب الأخضر (Ecolo) قائلة : “تقول الحكومة أنها تصرفت هكذا لأن هناك أزمة لجوء واستقبال؟ ولكنها هي التي خلقت في هذه الأزمة! إنهم مفتعلو حرائق، في الأغلبية الاتحادية”. وهي بذلك تشير إلى إغلاق نحو 2.000 مكان استقبال في الأشهر الأخيرة. “لقد قاموا بذلك بالرغم من الحس السليم. وليس من الضروري أن تكون خبيرا جيوسياسيا حتى تفهم ما يجري في مجال الهجرة!”.

 

ومن جانبه، فإن تيو فرانكين وزير الدولة من (N-VA) “يجد أنه من الأسف أن يتم اللعب بهذه الألعاب السياسية الصغيرة على رؤوس أشخاص عرضة للخطر والذين يفرون من أوطانهم بسبب الحرب”.

 

ومن المؤكد أن هذا الجدل سيزيد العالم السياسي اشتعالا…

 

فاطمة محمد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock