تمديد عمر المحطات النووية البلجيكية يقلق دول الجوار
fg^dmh 24 – في الأسابيع الأخيرة، تسببت العديد من الحوادث في اضطراب سير العمل بالمحطات النووية البلجيكية. وفي نهاية ديسمبر، تم تعليق نشاط المفاعل النووي Doel 3، بعد أربعة أيام فقط من إعادة تشغيله، وذلك بعد اكتشاف تسرب في وصلة للأنابيب في الجزء غير النووي من المحطة. وأياما بعد ذلك، تم توقيف محطة Tihange بعد وقوع حادث في الجزء غير النووي. وفي بداية يناير، توقف المفاعل Doel 1، الذي كان قد عاد للتو إلى الخدمة، بشكل تلقائي بسبب مشكل في المولد.
فهل ينبغي القلق بشأن الوضع في محطات الطاقة النووية البلجيكية، بعد سلسلة الحوادث هذه ؟ يبدو أن الوكالة الفدرالية للمراقبة النووية (AFCN) تريد أن تكون مطَمئنة. قال المتحدث باسم الوكالة في بداية يناير : “بالنسبة لنا، ليس هناك سبب للقلق. وإلا لكنا تدخلنا”.
ومع ذلك، فالدول المجاورة لا تخفي تخوفها بخصوص حالة المفاعلات النووية البلجيكية، خاصة وأن الحكومة قد قامت مؤخرا بتمديد عمر المفاعلات الثلاث لمدة عشر سنوات إضافية، وهي التي وصلت إلى أربعين سنة منذ إنشائها.
وفي نهاية ديسمبر، وصفت Barbara Hendricks الوزيرة الاتحادية الألمانية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي للبيئة، إدارة المشغل إلكترابل للحوادث بأنها “إسعافات أولية”. وفي الأسبوع الماضي كتبت للوكالة الفدرالية للمراقبة النووية (AFCN) تطلب منها توضيحا حول الصهاريج المتصدعة في محطة Doel.
واليوم،ي ستقبل وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون وزيرة لوكسمبورغ للبيئة Camille Gira، التي أعربت عن “مخاوفها بشأن أوجه القصور في المحطة النووية Tihange”، التي تقع على بعد ساعة ونصف من أراضي الدوقية الكبرى للوكسمبورغ.
وأخيرا، تطلب هولندا بدورها دلائل على أمن المحطات النووية البلجيكية. فقد قالت النائبة الهولندية Stientje van Veldhoven لصحيفة AD في بداية يناير : “هذه المحطات قديمة جدا لدرجة أنه إذا حدث خطأ ما، فإن المشاكل لن تتوقف عند الحدود”. ومن جهته، يقول النائب الهولندي Eric Smaling : “لقد استأنفت المنشآت للتو عملها ثم تعطلت. ولا يمكننا أن نصف هذا الأمر بمجرد حادث في كل مرة”.
ويوم الخميس، ستقوم هولندا وبلجيكا للمرة الأولى، ببعثة مشتركة لمراقبة المحطة النووية Doel القريبة من الحدود الهولندية. وسيكون وزير الداخلية جان جامبون وزميلته الهولندية المكلفة بالبُنى التحتية وبالبيئة حاضرين في هذه البعثة.
