رياضة

تقرير عن مجزرة الدفاع الجوي .. ملاعب كرة أم مقابر جماعيـة ؟!

 
ما أشبه الليلة بالبارحة !        

عندما سقط 72 شهيداً في مجزرة بورسعيد في الأول من فبراير 2012 , قامت الدنيا و هاجت الجماهير , بدأت الإعتصامات , بدأت الإضرابات , ثورة الإلترواس و مطالبة بحق الشهداء و القصاص لـ أرواحهم الطاهرة !

توقع الجميع بأن الأمر لن يتكرر و أن ( الدولة ) سوف تأخد بعض الخطوات لتؤكد بأنها فعلاً ( دولة ) و ليس ” عزبة ” تدار لـ مصلحة أشخاص بأعينهم أو  لـ مصلحة نظام يجب إقتلاعه من جذوره و لكن كالعادة لم تحرك ” العزبة ” أسف ” الدولة ” ساكناً و كإن شيئاً لم يكن .. فـ كانت النتيجة الحتمية و القاعدة الثابتة و الجلية ” غاب القصاص فـ هانت الأرواح ”

Advertisements

وجاء  8 فبراير 2015 لـ يشهد الوطن المصري يوماً ماسأوي لا يختلف كثيراً عن الأول من فبراير 2012 .. جمهور نادي ذهب ليشجع ناديه يحلم بدخول المدرج بعد غياب دام لـ سنوات , جمهور يحب ناديه هي واحدة كانت تهمة , فـ كانت الشرطة في إنتظارهم و دار الحديث التالي , معاك تذكرة , لا مش معايا يا فندم .. مش معاك تذكرة يا ” فاسد ” يا ” مخرب ” يا ” إرهابي ” يا “عدو النظام ” .. أفتحوا النار عليهم و خلصوا الدولة من الأشكال دي !

بإي ذنب قتلوا ؟ّ!

– في أي دين يحكم علي شخص بالموت لمجرد أنه ذهب في نزهة لكي يشاهد ناديه ؟
في أي عرف يحدث هذا ؟ في أي قانون كتب ذلك ؟ في أي دولة ؟ في أي غابة ؟

مستحيل أن يحدث ذلك الإ في دولة الظلم !
 و دولة الظلم الأن في مصر بلغت عز مجدها و ذورتها ..

30 شاباً , أكبرهم يبلغ من العمر 30 عاماً و أصغرهم يبلغ 8 سنوات .. قتلوا والتهمة  ” تشجيع نادي ” أو ” الذهاب لمدرج بدون تذكرة ” !

حقاً تهم تستحق أن يقتل أصحابها , في حين أن من قتل و سرق و نهب و خرب و دمر علي مدار سنوات , فـ عقوبته هي ” البراءة ” و مع تعويض مادي له علي الأضرار التي لحقت بسمعته ..

نعم قد حدث ذلك في أم الدنيـا  .. حدث أمام مراي و سمع من 85 مليون مصري , أغلبهم أصبح مشهد القنل بالنسبة له هو مشهد عادي و إعتيادي و الجزء الأخر سوف يكتفي بالتنديد و الجزء الثالث لازال في إنتظاره دوره , في أنتظار أن يقرأ أهله في الصحف بعد أيام خبر وقاته و إستشهاده ..

 
كلمة أخيرة !

سـ نظل في دوامة , يوماً ورا أخر سيفقد الوطن شهداء , سواء في الداخل من شبابه الذي يحلم بمستقبل أخر غير المظلم التي رسمه له النظام , أو علي الحدود من شباب طاهر ذهب لـ أداء الخدمة ” الوطنية ” لا حول له ولا قوة ,فـ الجميع يقتل من أجل أن يبقي ” الكبار علي الكراسي !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock