المناطق الساحلية البلجيكية تستعد لاستقبال مهاجرين قادمين من مخيم جراند سينت
بلجيكا 24 – تستعد دائرة الشرطة بـ Westkust لوصول العديد من المهاجرين بعد الحريق الذي دمر خلال ليلة أمس الاثنين مخيم جراند سينت بالقرب من بلدة دونكيرك في شمال فرنسا. وقال قائد جهاز شرطة المنطقة Nicholas Paelinck : “هناك تعزيز للمراقبة”. “ونحن في نقاش مستمر مع الشرطة الفرنسية”.
وكان مخيم جراند سينت الذي أصبح كومة من الرماد، يأوي حوالي 1.500 مهاجر. وتم إجلاء المقيمين نحو قاعتين رياضيتين، ولكن أكثر من مئة فضلوا المغادرة. واتجه البعض منه إلى الميناء، حيث يأملون العثور على وسيلة للوصول إلى بريطانيا. والبعض الآخر بدون شك ربما يصلون إلى بلجيكا، وفقا للشرطة.
وتجري عناصر الشرطة اعتبارا من اليوم عمليات مراقبة في وسائل النقل العام، لاسيما في الحافلات التي تربط فرنسا بمدينة La Panne بشكل منتظم. وتم إنشاء مركز مراقبة على الطريق السريع. وإذا لزم الأمر، سيتم حشد سلاح الفرسان والطائرات المروحية.
وكل من يتقدم بدون أوراق سيتم رفض دخوله إلى الأراضي البلجيكية. إلا إذا طلب اللجوء إلى بلجيكا. وبالنسبة للذين يرغبون بذلك، تم إنشاء مركز مع مساعدة مكتب الأجانب. ويوضح Nicholas Paelinck قائلا : “لكن التجربة علمتنا أن هؤلاء اللاجئين ليس لهم إلا هدف واحد وهو الوصول إلى بريطانيا”.
وبعد تفكيك مخيم “الغابة” بكاليه، في فرنسا، كانت المناطق الساحلية مستعدة بالفعل للوصول المكثف للاجئين، والذي لم يحدث أبدا. ومؤخرا، دعا حاكم مقاطعة فلاندرز الغربية Carl Decaluwé إلى توخي الحذر لأنه كان يتوقع أن يتم إجلاء مخيم جراند سينت.
وبسبب تفكيك مخيم “الغابة” بكاليه بشكل خاص، ارتفع عدد سكان مخيم جراند سينت الذي فتح أبوابه في سنة 2016، من 700 إلى 1.500 شخص في الأشهر الأخيرة، بعد أن انتقل إليه المهاجرون الأفغان القادمون من مخيم كاليه. مما تسبب في نشوب العديد من الشجارات والمعارك بين المقيمين فيه، لاسيما بين المهاجرين الأكراد و الأفغان.
وفي الليلة الماضية، اندلع الحريق ربما بسبب شجار. وأعلنت السلطات الفرنسية عن إصابة العشرات من الأشخاص في الحريق الهائل الذي التهم الموقع بأكمله محولا إياه إلى رماد.
