مقالات وتحقيقات

الخطر الجديد الذي يهدد الاتحاد الاوربي

بقلم:زينة المياحي
بلجيكا_24 يراود الساسة والنخب المثقفة في أوروبا أمرين أساسيين الشعبوية الصاعدة والتطرف الإسلامي.

لأن كليهما و إن بدا متناقضان إلا أنهما في النهاية يقفان ضد القيم الأوروبية الأساسية.

منذ ايام قليلة تنفس الصعداء في اوربا عقب هزيمة المرشح اليمني المتشدد جيرت فيلدرز في الانتخابات العامة في هولندا

Advertisements

وهو الذي كان يتعهد بحزمة من التعهدات منها خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي حظر القرآن وإغلاق المساجد
وحظر الهجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

تشير نتائج الانتخابات إلى أن قطاعات واسعة من الجماهير بدأت تستوعب على نحو نقدي ما حدث في بريطانيا من خروج من الاتحاد الأوروبي .

ثم فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية وبدأ يدرك المواطن أن آخر ما تحتاج إليه أوروبا هو تيار
شعبوي يذكي الصراع على حساب القيم الأساسية التي نهضت عليها.

لم يكن غريبا أن تصف ميركل المستشارة الألمانية ما حدث بأنه يوم جميل للديمقراطية فهي ذاتها تحاصرها نداءات الشعبوية وتخشى صعود اليمين المتطرف في بلادها على اكتاف قضية المهاجرين.

و رئيس وزراء أسبانيا ماريانو راجوي عبر عن سعادته بنتيجة الانتخابات بأوصاف أكثر وضوحا قائلا في رسالته إلى رئيس وزراءهولندا الذي يفوز للمرة الثالثة أن الشعب الهولندي أظهر في لحظة محورية في أوروبا المسئولية والنضج.

أن الشعبوية الجامحة ليست اختيارا أولا في المجتمع٬ فضلا عن أن دولا مثل فرنسا والمانيا على أبواب انتخابات عامة يمكن أن تهدأ قليلا وترى في نتائج الانتخابات في هولندا إمكانية لهزيمة اليمين المتطرف.

أوروبا تدافع عن نفسها هذا هو التعبير الملائم لوصف ما يحدث في نهر السياسة بعواصمها المتعددة تدافع عن مشروعها في مواجهة مشروع آخر يقوده الشعبويون الجدد خصوصا بعد اللعب على الوتر الحساس لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .

الشعبوية خطر على أوروبا هذه القارة ذات القلب العجوز والأطراف الشابة أو التي تجمع بين أوروبا القديمة وأوروبا
الجديدة حسب وصف نظام جورج دبليو بوش .

في مطلع الألفية الجديدة قامت على قيم تخشي عليها من التهديد هي التعددية الثقافية والاستنارة الذهنية والحرية الدينية والتسامح.

ويهدد الشعبويون هذه القيم من خلال نشر خطابات تتوعد المهاجرين وترفض التنوع الديني وتشيع التعصب.

وقد وصف أحد القانونيين البارزين المقربين للمستشارة الألمانية الشعبوية بأنها إحياء للنرجسية والقومية المتطرفة هذا هو المرض الذي.
يفت في عضد أوروبا ويطول التنوع و الفكرة الأساسية التي نهضت عليها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock