اخبار بلجيكا

أرقام : 100 حالة اغتصاب كل يوم في بلجيكا

 

شبكة بلجيكا الإخبارية – قبل أيام قليلة على عيد الحب تطلق وزيرة الدولة Elke Sleurs المنتمية لحزب N-VA حملة توعية لمواجهة العنف الجنسي. ويعتبر يوم 14 فبراير كباقي الأيام الأخرى. إذا أن هناك 100 ضحية اغتصاب في بلجيكا. إنه رقم مخيف. وكتقييم، يعتبر رقما متوسطا. ورسميا، تظهر الإحصاءات أن أكثر من 2.900 شكوى قدمت بالفعل بالنسبة للاغتصاب في سنة 2015. أي 8 اغتصابات يوميا في المتوسط. ولكن لا يعرف إلا جزء صغير من العنف الجنسي، لأن الأغلبية العظمى تظل مختبئة في الظل، فهناك 78% في حالات العنف المنزلي، و 90% في حالات الاغتصاب.

 

Advertisements

“ولذلك، فإنه أمر واقعي أن نعتبر أن 100 امرأة أو رجل أو طفل هم ضحايا العنف  كل يوم”، حسب ما وضحته صباح اليوم الأربعاء وزيرة الدولة المكلفة بتكافؤ الفرص Elke Sleurs المحسوبة على حزب N-VA، من خلال إطلاق حملة : هاشتاج 100 كل يوم، التي تم تمثيلها برمز وردة مكسورة. تقول الوزيرة : “لا يمكن أن نغمض أعيننا على هذه الحقيقة المرعبة”.

 

وتدعو الحملة بالتالي، إلى الرد بقوة، وإلى كسر حاجز الصمت وإدانة جميع أشكال العنف الجنسي. وتقول وزيرة الدولة أنه موضوع من الصعب مناقشته، فبعض الضحايا لا يجرؤون على الحديث عنه، أو ليسوا قادرين على الحديث، لأنهم خائفون من المعتدي الذي غالبا ما يكون أحد الأقارب. كما يخشون أيضا من عدم تصديق محيطهم وأفراد الشرطة والقضاة.

 

ويحضر هناك أيضا هذا الشعور بالذنب. وتستمر Elke Sleurs بالقول : “في كثير من الأحيان اليوم، هناك استمرار بإلقاء اللوم على الضحايا”. بما في ذلك اتهامهم أو التلميح لهم بأنهم لم يرفضوا بشكل واضح مقدمات المغتصب، بل أنهم يبحثون عن المتاعب بسبب سلوكهم (بدا الأمر كأنه استفزاز، لا؟) أو بسبب ملابسهم (نعم، ولكن التجول بالتنورة القصيرة في مثل هذا الوقت!). وأخيرا، دفعهه إلى الاعتقاد بأنهم ليسوا ضحايا تماما.

 

وأظهرت دراسات أن هذا الموقف السلبي قد زاد باعتبار أن الشخص المعتدى عليه يبتعد عن الصورة النمطية “للضحية الحقيقية” : امرأة لم تشرب الكحول، ولم تكن تحت تأثير المخدرات، والتي تم الاعتداء عليها فجأة من قبل مجهول في مكان منعزل، وتقوم بالتقدم بشكوى على الفور وتقدم أدلة واضحة على مقاومتها النشطة ضد الاغتصاب.

 

ورغم ذلك، يتعلق هذا السيناريو بأقلية صغيرة من الحالات. وإلى جانب بغض الاغتصاب، يتعين على الغالبية الساحقة من الضحايا مواجهة الشعور المؤلم بأنهم مسؤولون عما حدث لهم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock