ولماذا قطر بالتحديد…إليكم سبب خوف الخبراء من أزمة طاقة عالمية جديدة!!
بلجيكا 24- إذا كنت تعتقد أن الحرب في أوكرانيا والتضخم قد أثرا بالفعل على فاتورة الطاقة لديك بشكل كبير ، فهذه ليست آخر المفاجآت. وذلك أن هناك دراسة تشير إلى أنه في حالة حدوث تسرب نفطي في الخليج العربي، فإن العالم بأسره سيواجه أزمة طاقة غير مسبوقة!!.
وتشير دراسة نُشرت في مجلة Nature Sustainability إلى الضرر الذي قد يسببه تسرب النفط إذا حدث في الخليج العربي. ستكون كارثة بيئية على المدى القصير ، لكن سيكون لها أيضًا تأثير هائل على الاقتصاد.
ولكن لماذا ؟
لفهم الدراما الاقتصادية التي قد يشكلها ذلك ، عليك أن تذهب إلى قطر.
يشير باحثون من جامعة لوفان UCLouvain ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة (QEERI) أولاً إلى السياق ، منذ بداية الصراع بين أوكرانيا وروسيا ، قدمت قطر جزءًا كبيرًا من أوروبا ، حيث لم تعد روسيا تقدمه.
وتوفر هذه الدولة الصغيرة في شبه الجزيرة العربية، أكثر من 20% من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال (LNG) ، وهو رقم سيرتفع إلى 63% في عام 2027. بالطبع ، ليس من الجيد أبدًا الاعتماد على دولة واحدة. خاصةً وان بلجيكا وضعت نفسها في وضع لا تحسد عليه بسبب قضية فساد البرلمان الأوروبي ولكي تفهم الوضع جيدًا إقرأ المقال التالي.. بيان تهديدي …قطر تستنكر عدم تعاون الحكومة البلجيكية في قضية “قطر جيت”.
ولكن إذا كان هناك تسرب نفطي بالقرب من قطر ، فستتأثر جميع بقع النفط وسيتعين قطع صنبور الغاز القطري !، مما سيكون له تأثير كبير على سوق الطاقة.
وأوضح الباحثون في دراستهم ، أن أي تسرب نفطي سيكون له “احتمال كبير للوصول إلى محطة الغاز الرئيسية في قطر (محطة رأس لفان ، ملاحظة المحرر) ، والتي تخرج منها جميع صادرات الغاز الطبيعي المسال ، أو إحدى محطات تحلية المياه الثلاث في قطر”.
تأثر بلجيكا بشكل خاص!!
حتى قبل إشتعال الصراع الروسي الأوكراني ، كانت بلجيكا بالفعل عميلًا رئيسيًا لقطر: “فكل الغاز المستهلك في بلجيكا على مدار عام (وهو ليس مجرد غاز طبيعي مسال) يعادل ما يقرب من 1/6 الغاز الذي تصدره قطر.
كما ان كل يوم توقف الصادرات من قطر يتوافق مع 6 أيام من الاستهلاك في بلجيكا. ولتجنب أزمة طاقة ثانية ، يوصي الباحثون بمراقبة دقيقة لبقع النفط في هذا الجزء من الكرة الأرضية.
المد والجزر ليست نادرة جدا
وليس من غير المألوف حدوث تسرب للنفط في الخليج العربي. فقد وقعت عدة حوادث منذ ستينيات القرن الماضي، لا سيما قبالة الكويت وإيران ، وكذلك في مضيق هرمز.
يذكر ان قطر تعرضت لانسكاب النفط الإيراني في حقل نوروز ، حين اصطدمت ناقلة نفط بمنصّة حقل نوروز النفطي في الخليج العربي، في أثناء الحرب العراقية الإيرانية، عام 1983، ممّا تسبّب في تسرّب ما يقرب من مليوني برميل نفط في مياه الخليج العربي، وعلى مدار سبعة أشهر بعد وقوع الحادث، كما أسفر الحادث عن مقتل 11 شخصًا. ويعد هذا الحادث، أحد أكبر الكوارث النفطية في التاريخ البشري.
