بلجيكا 24 – عاشت أمس مدينة بروكسل يوما أسودا، بعد الانزلاقات الخطيرة التي خلفتها المظاهرة الرافضة للإجراءات الصحية من خراب ودمار لعديد المنشآت.
واعتقل نحو ستين شخصا إداريا وعشرة قضائيا خلال التظاهرة ضد الإجراءات الصحية التي نظمت الأحد في بروكسل، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في نهاية الحدث ونقل ثلاثة ضباط شرطة و 12 متظاهرا الى المستشفى، حسبما أشارت إليه شرطة بروكسل في بيان صحفي.
وقبل مغادرة الموكب ، قامت الشرطة “باعتقال إداري لستة أشخاص بحوزتهم أشياء محظورة أو خطيرة مثل أدوات الألعاب النارية”.
وقالت الشرطة إن المظاهرة نفسها مرت بهدوء. بمجرد وصول الموكب إلى وجهته ، في Parc du Cinquantenaire ، أصبح الجو أكثر توتراً، حيث هاجم المتظاهرون المباني والمركبات في الحي الأوروبي. كما تم تخريب واجهة ومدخل مبنى يقع عند زاوية Place Schuman و Rue de la Loi.
و استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع في محاولة لتوجيه المتظاهرين “400 إلى 500” نحو Parc du Cinquantenaire، وتبع ذلك دعوة للتفرق لم يتم احترامها.
وانتشرت صور عنف ضد الشرطة بعد ظهر الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي ، تظهر على وجه الخصوص الشرطة المتحصنة في مدخل مترو أنفاق بعد أن هاجمها المتظاهرون.
وأفاد البيان: “من الواضح أن الشرطة تعرضت للهجوم بأشياء ثقيلة بما في ذلك صناديق القمامة وحجارة الرصف وما إلى ذلك. كما هاجم المشاغبون سيارة شرطة. وتصاعدت لعبة القط والفأر مع الشرطة. ثم استمرت في شارع دي ترفورين ومحيطه”.
وأضافت الشرطة أنه سيتم إجراء تحقيق أكثر عمقًا ، وسيتم تشكيل “فريق عمل قضائي” من أجله.
وإجمالاً ، تم اعتقال حوالي ستين شخصاً إدارياً وعشرة قضائياً لحيازتهم أو إلقاء مقذوفات ، خاصة المواد القابلة للاشتعال ، والتمرد ، وإتلاف الممتلكات العامة.
وبحسب تقرير الشرطة ، جمعت المظاهرة حوالي 50 ألف شخص، أما المنظمون تحدثوا عن 500000 مشارك.
تم اعتقال حوالي ستين متظاهرا ، معظمهم من مثيري الشغب ، حسب العديد من وسائل الإعلام الفلمنكية. وقال النائب العام إنهم سيخضعون لتحقيق ، وسيتم تشكيل فريق قضائي من أجله خصيصًا.
وأصيب في الاشتباكات 3 ضباط شرطة و 12 متظاهرا. تم نقلهما إلى المستشفى لكنهم ليسوا في خطر
وواصلت مجموعة من المتظاهرين والمشاغبين المقاومة في Avenue de Tervuren ، خلف Parc du Cinquantenaire في بروكسل، حيث قامت شرطة مكافحة الشغب بإخلاء الحديقة ، لكن المتظاهرين واصلوا أعمالهم
واستمرت أعمال الشغب داخل Parc du Cinquantenaire ، حيث واصل المتظاهرون استهداف ضباط الشرطة ، الذين ردوا بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
ورفرفت الأعلام الألمانية والفرنسية والهولندية والأمريكية والبولندية والرومانية وسط الحشود التي تجولت في شوارع بروكسل ، حسب” بيلجا” ، فيما حمل العديد من المتظاهرين لافتات عليها كتابات تنتقد السلطة القائمة أو التطعيم أو بطاقة “كورونا باس ” أو تدعو إلى “حماية الأطفال”.
ولم يرتدي معظم الحاضرين أقنعة ، بينما يخفي الكثير منهم وجوههم حتى لا يتم التعرف عليهم.
ودعت منظمة الدفاع عن صحة الأطفال في أوروبا إلى وقف الإجراءات الصحية ، على هامش المظاهرة وشددت على أن هذه الإجراءات الصحية تتعارض مع الرفاه العقلي والجسدي للشباب
وقالت المنظمة “إنهم يهددون تنمية الشباب ، بينما يعيقون مستقبلهم ، لذا يجب إزالتهم”.