وزيرة فلمنكية تتعرض لإنتقادات حادة بعد ان إستقلت طائرة خاصة من “بروكسل إلى أنتويرب”

بلجيكا 24 – تعرضت إحدى وزراء النقل في بلجيكا لإنتقادات حادة بعد ان إستقلَّت طائرة خاصة من بروكسل إلى أنتويرب ، وهي رحلة تقارب الـ 56 كم.

إعترفت ليديا بيترز ، وزيرة التنقل في الحكومة الإقليمية الفلمنكية ، بأنها قامت برحلة صحفية نظمتها شركة الطائرات الخاصة ASL Fly Executive.

تعرضت الوزيرة لانتقادات حادة من قبل الجماعات الخضراء والمعارضين السياسيين ،ووصف أحد ناشطي حركة السلام الأخضر الرحلة بأنها “تبعث على الإشمئزاز”.

وقال عماد أنوري النائب عن حزب الخضر في البرلمان الفلمنكي، إن ذلك هذا الأمر هراء وعفا عليه الزمن.

وأضاف النائب الفلمنكي: “في العديد من البلدان المجاورة ، يتم إلغاء الرحلات الجوية القصيرة ويتم وضع الاستثمارات في خطوط السكك الحديدية”. “أفضل أن أرى وزير التنقل في الطليعة بدلاً من دعم شركة الطيران”.

وفي ردها ،قالت بيترز إنها قامت برحلة لإظهار الدعم للمطارات الإقليمية ، لكنها إعترفت بأن حضورها في مؤتمر صحفي كان سيكون كافياً.

وقالت بيترز في بيان لها ،إنها دعمت بشكل كامل المبادرات لجعل قطاع الطيران أكثر استدامة ،مضيفةً انه “يجب أن يسير التنقل والاستدامة يداً بيد ،لذلك فهمت تمامًا إنتقاد الرحلة الصحفية يوم الثلاثاء الماضي”.

وكانت الوزيرة ترغب في حضور مؤتمر صحفي لشرح إجراءات الحكومة الفلمنكية لمساعدة المطارات الإقليمية ، مثل أنتويرب وأوستند ، والتي تضررت جراء تدابير الحجر الصحي التي أدت إلى إغلاقها للحد من إنتشار فيروس كورونا في البلاد.

يشار بالذكر ان وزيرة البيئة الفيدرالية ، ماري كريستين مرغم ، تعرضت لنفس الموقف ، عندما توجهت بطائرة خاصة لحضور قمة المناخ للأمم المتحدة في 2018 ، لكنها إمتنعت عن توقيع بلجيكا مع مجموعة من الدول التي تعهدت بإجراء تخفيضات في الانبعاثات.

وتتحكم مناطق بلجيكا في العديد من السياسات اللازمة لمعالجة الطوارئ المناخية ، مثل النقل والإسكان والزراعة ، والتي ساهمت في بطء إحراز أي تقدم في هذا السياق.

ووفقاً لتقرير الاتحاد الأوروبي ، فإن بلجيكا في طريقها إلى تفويت الأهداف المناخية في عامي 2020 و 2030.