بلجيكا 24 – يبدو أن الموظفين الشباب يتجهون نحو كسر الحواجز فيما يتعلق بمفاوضات الرواتب، حيث كشف استطلاع أجرته شركة Tempo-Team لخدمات الموارد البشرية بالتعاون مع البروفيسور أنيا فان دن بروك من جامعة KU Leuven عن تفاوض متزايد بين هذه الفئة العمرية.
ووفقًا للنتائج، يقوم أكثر من 31% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا بمفاوضة رواتبهم، بالمقارنة مع 23% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عامًا، و22% من كبار السن.
ومع ذلك، فإن ثلاثة أرباع العمال لم يتمكنوا بعد من الدخول في مفاوضات بشأن رواتبهم، حيث قال ما يقارب 49% منهم إنهم لم يتاح لهم الفرصة للنقاش حول هذا الموضوع، في حين اعترف 40% أنهم لم يجرؤوا على طرح الموضوع على الطاولة.
وفي هذا السياق، أشار فان دير ليندن، المتحدث باسم فريق تيمبو، إلى أهمية الجرأة في طرح موضوع الراتب على الطاولة، مشيرًا إلى أن هذا يتيح لصاحب العمل فرصة لشرح توقعاته وسياسات الرواتب في الشركة، مما يساهم في الشفافية والانفتاح في هذا الجانب.
ومع ذلك، تبدو هناك فجوة بين الجنسين فيما يتعلق بمفاوضات الرواتب، حيث أظهر الاستطلاع أن النساء أقل عرضة لمفاوضة الرواتب مقارنة بالرجال، حيث ناقشت فقط 17% منهن المكافآت مع مشرفيهن، مقابل 31% من الرجال.
تؤكد هذه النتائج النماذج السائدة في مجال الأعمال التي تعيق فرص بعض المجموعات في الشروع في مفاوضات الرواتب، وفقًا لتحليل البروفيسور فان دن بروك.
يُشير إجمالًا إلى أن الاستطلاع شمل أكثر من 2500 عامل، ويعكس بوضوح الاتجاه المتزايد نحو كسر المحرمات في مفاوضات الرواتب بين الموظفين الشباب، والذي يُظهر أهمية تعزيز الشفافية والتواصل المفتوح في هذا الجانب لتحسين البيئة العملية وتحقيق العدالة والمساواة في فرص التقدم المهني.