بلجيكا 24- أثارت تصريحات وزير التعليم الفلمنكي بن فيتس (N-VA) حول فرض حظر على استخدام اللغات الأخرى غير الهولندية في المدارس جدلاً واسعًا في بلجيكا. في مقابلة نشرتها صحيفة Het Nieuwsblad يوم الأربعاء، أعلن الوزير عن نيته فرض هذا الحظر، باستثناء دروس تعليم اللغة بالطبع.
وفي تصريحه، أكد وزير التعليم أن اللغة الهولندية هي الأساس الذي يمكن من خلاله تحقيق النجاح في جميع المواد الأخرى. وقال: “اللغة الهولندية هي المادة التي تجعل جميع المواد الأخرى ممكنة.”
وأشار بن فيتس إلى أنه يريد إرسال رسالة واضحة إلى أولياء الأمور بأن تأخر الأطفال في تعلم اللغة الهولندية قد يؤثر سلباً على فرص نجاحهم.
بالإضافة إلى ذلك، يقترح الوزير استثمار عشرين مليون يورو سنوياً لتحسين مستوى اللغة الهولندية بين الأطفال الذين يتحدثون لغات أم مختلفة.
وفي هذا السياق، ستحصل المدارس التي يتحدث فيها أكثر من خمسين بالمائة من الطلاب لغة أم مختلفة على تمويل إضافي لمساعدة هؤلاء الطلاب.
وبالنسبة لوزير التعليم، فإن الأولوية هي التركيز على المواد الأساسية مثل اللغة الهولندية والرياضيات. ويقترح تخصيص نصف وقت التدريس لهذه المواد الأساسية. ويؤكد أن هذا لن يشكل مشكلة لأنه يمارس بالفعل في بعض المدارس.
وعلى الرغم من هذه التصريحات، وعد الوزير بأن تكون الأهداف الدنيا “رصينة وواضحة وطموحة”، ويمكن إدراجها في البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية.
تلك التصريحات أثارت تفاعلاً كبيراً في البلاد، حيث يعتبر اللغة قضية حساسة في بلجيكا التي تشهد تنوعًا لغويًا كبيرًا. ستبقى هذه القضية محط اهتمام وجدل في الأيام القادمة، حيث ستتجه الأنظار إلى مدى قبول هذا الاقتراح وتأثيره المحتمل على النظام التعليمي في البلاد.