X
Advertisements

هجوم إرهابي في بروكسل: ياسمينة أرملة عبد السلام تشهد «كواليس الفزع والصدمة»

Advertisements
Advertisements

بلجيكا 24- في يوم عصيب ببروكسل، عاشت ياسمينة، أرملة عبد السلام الأسود، تجربة مروعة شهدت فيها العنف والرعب. كانت هذه السيدة الشابة تعيش حياة عادية مع عائلتها، لكن في لحظة مأساوية، تغيرت حياتها إلى الأبد.

يبدأ السرد بتصوير ياسمينة كامرأة شابة، تبكي وقلبها مكسور، حيث تجلس أمام صحفيي Het Laatste Nieuws، للحديث عن الأحداث التي هزت حياتها في اليوم السابق، عندما شاهدت ياسمينة فيديو صادم يظهر فيه رفيقها وزوجها عبد السلام وهو يقتل ببرود شديد اثنين من أنصار السويد في وسط بروكسل. كانت تعيش تلك اللحظة بكلمة واحدة: صدمة….!

“أنا لست على ما يرام”، تعترف ياسمينة بصوت مكسور. “أجد صعوبة في فهم ما حدث.” تلقت تحذيرًا من زملائها حول الأحداث المروعة التي تمر بها عندما شاهدوا الفيديو الصادم للحادث.

لم تفكر ياسمينة سوى في الحماية من أي تهديد قد يطالها أو عائلتها. فلذلك، قررت أن تهرب من منزلها مع ابنتها الصغيرة. “لقد شعرت بالخوف، فأخذت ابنتي وهربت.” توجهت ياسمينة إلى مركز الشرطة، حيث أمضت الليل وجزءاً من صباح الثلاثاء. قدمت كل المعلومات التي كانت تملكها لمساعدة الشرطة في التحقيق.

البحث استمر طوال الليل، ومنزل ياسمينة وعبد السلام في سكاربيك أصبح هدفًا للمداهمة. زاد القلق بين يدي ياسمينة مع مرور الوقت، حيث كانت لا تعرف مصير زوجها. في النهاية، قُتل عبد السلام بالرصاص صباح الثلاثاء أثناء تواجده في مقهى الخيمة. بعد 16 ساعة مرتعشة في مركز الشرطة، تمكنت ياسمينة من العودة إلى منزلها.

“أنا في صدمة”، تعلق ياسمينة بعد عودتها. “عشت ليلاً وصباحًا كاملًا في حالة من الخوف. أنا منهكة تمامًا. كل ما أريده الآن هو أن أكون في المنزل مع أطفالي”.

عبد السلام ترك خلفه ابنتين، وياسمينة تجد صعوبة في شرح ما حدث لابنتها الصغيرة. “ابنتي الصغيرة لا تدرك ما يحدث على الإطلاق. لا أعرف كيف سأواجهها بهذا الواقع”، تقول بحزن. ومع ذلك، تشير إلى أنها تحصل على الدعم من ابنتها الكبرى.

وتقول ياسمينة أنها لم تكتشف أبدًا أي إشارة على الإطلاق تشير إلى ما كان يخطط له زوجها. وفي النهاية، تجمع ياسمينة شجاعتها وتقول: “كنا زوجين مثل أي شخص آخر. لم تكن هناك مشكلة”.

يبقى هذا الحادث مأساة لا تمحى من ذاكرة ياسمينة وعائلتها، وتظل تسعى لفهم الأحداث والتأقلم معها بأمل في أن تعود حياتها إلى طبيعتها بمرور الوقت.

Advertisements
الأقسام: حوادث
بلجيكا 24:
Advertisements

هذا الموقع يستخدم كوكيز جوجل

إقرأ المزيد
Advertisements