ميناء أنتويرب ينتعش رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة كوفيد

بلجيكا 24-أعلن جاك فاندرميرين، الرئيس التنفيذي لميناء أنتويرب، أن هذا الأخير شهد زيادة في البضائع في الأشهر الستة الأولى من العام، على الرغم من تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على التجارة مع الاتحاد الأوروبي.

وحسب جاك فاندرميرين، تم شحن إجمالي 120 مليون طن عبر الميناء، خلال ستة أشهر  بزيادة قدرها 5% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2020، مما أدى إلى عودة الأرقام إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا لعام 2019.

وقال:”كنا نعلم أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له عواقب وخيمة على نقل البضائع بين أوروبا والمملكة المتحدة ، ولكن من خلال إعداد أنفسنا جيدًا والتركيز على الروابط البحرية القصيرة والشحنات السريعة من حيث الشحن والتفريغ ، يمكننا تحويل التحديات إلى فرص”.

وقال أنيك دي ريدر ، عضو مجلس محلي في الميناء: “على الرغم من الظروف الصعبة التي بدأنا فيها عام 2021 ، يمكننا أن نظهر أن الميناء يحتفظ بمفرده ويسجل مرة أخرى نموًا في مناولة الحاويات”.

وتؤكد الأرقام نصف السنوية الإيجابية للشحن العابر مع المملكة المتحدة وأيرلندا  بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، أن أنتويرب تريد أكثر من أي وقت مضى أن تكون البوابة بين أوروبا والمملكة المتحدة وأيرلندا.

ومع تدفق شحن سنوي يبلغ حوالي 15 مليون طن ، تعد المملكة المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري بحري للميناء.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة ، التي كلفت قطاع المصانع الملايين، سجل ميناء أنتويرب نموًا بنسبة 11.1% في إجمالي الإنتاج مع المملكة المتحدة و 12.1% مع أيرلندا في النصف الأول من العام مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2020.

وركز الميناء جهوده على توسيع نطاق الاتصالات البحرية القصيرة مع المملكة المتحدة وأيرلندا ، وهي خطوة تهدف إلى التحول من العبّارة إلى نقل الحاويات.

وبعد مرور خمس سنوات على تمرير استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، أصبح ميناء أنتويرب مرتبطًا الآن بـ 12 ميناءًا بريطانيًا وأيرلنديًا ، ويقول إن المستوردين والمصدرين الأيرلنديين يتخلون بشكل متزايد عن الجسر البري فوق المملكة المتحدة لصالح اتصال بحري مباشر.

وعلى الرغم من الأزمة الصحية المستمرة لـ كوفيد-19 ، سجلت جميع تدفقات البضائع في ميناء أنتويرب نموًا قياسيًا في الأشهر الستة الأولى.