مقتل سائحين مغربيين برصاص خفر السواحل الجزائري وتوتر جديد بين البلدين يلوح في الافق!!

بلجيكا 24- توفي سائحان مغربيان يحملان أيضًا الجنسية الفرنسية بشكل مأساوي بعدما أُطلقت النار عليهما عن طريق خفر السواحل الجزائريين في حادثة مروعة أثناء دخولهما المياه الجزائرية بالخطأ.

ويشكل هذا الحادث مصدر قلق كبير وسط التوتر الدبلوماسي المستمر بين المغرب والجزائر.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المغربية، فإن السائحين اللذين قُتلا في هذا الحادث هما بلال قيسي وعبد العالي مشوار. وقد تجوّلا على دراجاتهما المائية بدءًا من شاطئ مدينة السعيدية المغربية، لكنهما انتهت رحلتهما في المياه الجزائرية بشكل غير متوقع.

السلطات الجزائرية أوقفت أيضًا مرافقًا آخر يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، واسمه إسماعيل صنابي. وفيما يبدو، كان هؤلاء السياح كانوا يعيشون تجربة بحرية ممتعة قبل أن يجدوا أنفسهم في المياه الجزائرية بعد الضلوع في مناطق الحدود المعقدة بين البلدين.

يعيش أفراد عائلة الضحايا حالة من الصدمة والحزن العميق بعد هذا الحادث الأليم. ومن بينهم محمد قيسي شقيق إحدى الضحيتين الذي نجا من هذا الهجوم القاتل.

وفي تصريحه لوسائل الإعلام، قال: “تهنا في البحر (…) حتى وجدنا أنفسنا في المياه الجزائرية. عرفنا ذلك عندما قصدنا زورق أسود لخفر السواحل الجزائري. أطلقوا علينا النار، الحمد لله لم أصب لكنهم قتلوا أخي وصديقي. بينما اعتقلوا صديقا آخر”.

حتى الآن، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومتين المغربية والجزائرية بشأن هذا الحادث المأساوي. وأشار المتحدث باسم الحكومة المغربية إلى أن هذه القضية تدخل في اختصاص السلطة القضائية.

يأتي هذا الحادث الأليم في ظل تصاعد التوتر بين الجارين المغرب والجزائر، اللذين يعيشان في قطيعة دبلوماسية منذ عقود بسبب النزاع حول الصحراء الغربية.

يذكر ان الجزائر قطع علاقاته الرسمية مع المملكة المغربية منذ عامين، متهمة إياها بارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر عام 1962. بينما أعرب المغرب عن استيائه ورفضه لما وصفه بـ “مبررات زائفة” لهذا القرار. ويظل الحدود البرية بين البلدين مغلقة منذ العام 1994.

هذا الحادث المؤلم يجسد تصاعد التوترات في المنطقة ويستدعي التحقيق الدقيق والتعاون الدولي لفهم الأسباب والمسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.