X
Advertisements

بالفيديو: مغربي يحرق نفسه بعد معاناته في بلجيكا

Advertisements
Advertisements

بلجيكا 24 – كثيرا ما ينظر إلى المغاربة الحاصلين على الجنسية البلجيكية على أنهم غرباء، وتلاحقهم الريبة في هويتهم الدينية والثقافية. ويتعرضون لخطر التهميش في وقت ترتفع فيه مستويات العنصرية وتظهر هيئات سياسية تتبنى خطابات طرد المهاجرين وترحيلهم إلى بلدانهم. ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة الملك بوديوين، فأن هؤلاء المهاجرين من أصل مغربي كثيرا ما يتعرضون للتمييز والعنصرية، وأنهم لا يحصلون على فرص عمل رغم حملهم لشهادات التعليم العالي.

 

ولكن وبالرغم من ذلك، يحاول الشباب البلجيكي من أصل مغربي جاهدا إثبات نفسه وخلق عمل خاص به، إذ أن منهم من أنشأ مشروعه الخاص بهدف المساهمة في تنمية اقتصاد بلجيكا، متحديا بذلك كل الصعوبات من أجل الاندماج بمجتمع أصبح جزءً منه بعد أن ولد ونشأ وعاش فيه.

 

غير أن التمييز يطال الجميع. وجاءت شهادة  أحد المستقلين الشباب الذي يملك مشروعا صغير ا عبارة عن صالون حلاقة في كورتريك لتعزز هذا التمييز ضد جالية تعد من أكبر الجاليات ببلجيكا، فقد تعرض لمضايقات من السلطات الضريبية والتفتيشية في كورتريك، بحيث أنها فرضت عليه قيود عديدة على مشروعه والذي لا يزال صغيرا، وتستمر باستفزازه عن طريق القيام بعمليات تفتيش متكررة (7 أو 8 مرات في خمس سنوات حسب قوله)، الشيء الذي يتسبب في الإضرار بعمله.

 

ويشير هذا الشاب إلى أنه طرق أبواب محامين  ومؤسسات حكومية طلباً للمساعدة وليتم إنصافه ولكن دون جدوى، ولذلك قرر الاحتجاج على الأمر والمطالبة بحقه بطريقته الخاصة فأقدم على إضرام النار في نفسه، لعله يلفت انتباه المسؤولين لما يعيشه المهاجرون في بلجيكا من تهميش وعنصرية وتمييز.

 

وفي شريط فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يذكر هذا الشخص من أصل مغربي مأساته التي يعيشها، ودعا المغاربة المقيمين بكورتريك ومغاربة بلجيكا جميعا إلى التضامن والاتحاد مع بعضهم لرفع الظلم الذي تمارسه السلطات ضدهم، وأشار إلى أنه سيضرم النار في نفسه ليرتاح من حياة القهر التي يعيشها. وهو الآن يرقد بالمستشفى لتلقي العلاج بعد أن نفذ تهديده وأحرق نفسه.

 

 

 

Advertisements
الأقسام: اخبار بلجيكا
بلجيكا 24:
Advertisements

هذا الموقع يستخدم كوكيز جوجل

إقرأ المزيد
Advertisements