معهد “فياس” يدعو لتأمين المعابر بعد وقوع حادث مميت في أنتويرب

بلجيكا 24- دعا معهد السلامة على الطرق “فياس”، إلى تغيير الطريقة التي تنظم بها بلجيكا معابر المشاة ، بعد حادث في أنتويرب يوم أمس الذي  توفي فيه طفلان.

ووقع الحادث عند تقاطع “لانج ليمسترات” و”سانت فينسينتوسسترات” في قلب الحي اليهودي بالمدينة،  وكانت الفتاتان ، اللتان تبلغان من العمر تسع سنوات و 18 شهرًا ، تعبران “لانج ليمسترات” في الضوء الأخضر عندما صدمهما سائق شاحنة انعطف يسارًا من “سينت فينسينتيوس سترات”.

وهذا الوضع شائع في معابر المشاة التي يتم التحكم فيها ضوئيًا في بلجيكا، حيث أن لهم  الحق في المرور في الشوارع المتقاطعة بينما تتمتع المركبات ذات المحركات في الشارع الآخر بضوء أخضر، و يتعين على السائقين الذين يرغبون في الانعطاف يمينًا أو يسارًا الانتظار في التقاطع حتى عبور المشاة.

ولا يزال التحقيق جارياً في حادثة الأمس ، لكن يبدو أن السائق ، بسبب موقعه في السيارة أو حقيقة أن الفتيات كن صغيرات السن ومن السهل إغفالهن عن الأنظار.

تم نفي التقارير الأولية التي تفيد بأن الطفلين كانا يستقلان دراجة بخارية وقت وقوع الحادث، ويبدو أن الفتاة الأكبر سنًا كانت تمسك بدراجة أختها ، لكنها لم تكن تركبها أثناء وقوع الحادث .

ويريد معهد “فياس” من الحكومة أن تضع ما يُعرف بمعيار العبور الخالي من النزاعات في بلجيكا ، كما هو الحال في دول أخرى مثل المملكة المتحدة ، على سبيل المثال.

وبهذا الشكل ، تتحول أضواء عبور المشاة إلى اللون الأخضر فقط عندما تواجه حركة المرور الأخرى ضوءًا أحمر، و بهذه الطريقة ، لا توجد حركة مرور على المعبر.

أما من الناحية العملية ، فإن السيارات التي لم تكن قادرة على إخلاء التقاطع قبل تغيير الأضواء ستدور على أي حال ، حتى عندما يكون ضوء العبور أخضر.

وقال المتحدث باسم فياس ستيف ويليمز: “يجب أن يكون للسلامة الأسبقية على تدفق حركة المرور”.

وبادرت أنتويرب بأخذ مقاليد الأمور من خلال تحويل عدد من تقاطعاتها إلى منطقة خالية من النزاعات ، وكان هذا المفترق بالذات موضوعًا لفترة اختبار منذ أبريل إلى يوليو من هذا العام عندما أصبح خاليًا من النزاعات.

ومع ذلك ، تقرر لاحقًا عدم جعل التحويل  بسبب العائق أمام تدفق حركة المرور.

وقال ديرك فيرمرين ، المتحدث باسم عضو مجلس المدينة للنقل، كوين كينيس: “كانت هناك مشكلة في تدفق خدمات الطوارئ من المستشفى القريب، حيث يقع مستشفى سنت-فينسينتيوس على بعد أمتار فقط من تقاطع الشارع الذي يحمل نفس الاسم”.

وكانت المشكلة أن سيارة الإسعاف قد تتأخر في الوصول إلى المستشفى بسبب حركة المرور المدعومة في انتظار عبور المشاة.