بلجيكا 24 – استمعت محكمة الجنايات بلييج، اليوم الاثنين، إلى رجل تونسي، يبلغ من العمر 40 سنة، بشأن مشهد الضرب و الجرح، و كذلك مختلف جرائم السرقة التي ارتكبت ما بين 2010 و 2011 خلال لجوءه.
و قدم المتهم نفسه على أنه ضحية للاتجار بالبشر. حيث أنه في سنة 2010، كان قد غادر تونس على أمل الوصول إلى بلدان شمال أوروبا، و كان يأمل في الوصول إلى النرويج، و مر من بلجيكا، حيث أقنعه أحد مهربي البشر بأنه سيأخذه إلى وجهته في سيارة الأجرة مقابل مبلغ مالي.
و لكن العملية تأخرت، و بعد شعوره بأن المهرب خدعه، قرر المتهم محاسبته، و انتهت المشادة بينهما بتوجيه المهاجر غير السري لطعنات بالسكين إلى رقبة المهرب.
ثم اتجه الرجل بعد ذلك إلى سويسرا، حيث تم تسليمه بعد إدانته غيابيا في بلجيكا بعقوبة إجمالية بالسجن لمدة 54 شهرا، و خلال إجراءات استئناف هذا الحكم، تمسك الدفاع بالاستفزاز و الانضباط الأخلاقي قبل أن يطالب بعقوبة مخففة مشفوعة بوقف التنفيذ.
كما أن المتهم كان قد ارتكب جرائم أخرى في نفس السياق، و بعد أن وجد نفسه لا حول له ولا قوة و دون مكان يأوي إليه أو يقيم فيه، قام بارتكاب عمليات سطو و سرقة.
و طالبت النيابة العامة بتأكيد الحكم الأول، و من المقرر أن يتم النطق بالحكم يوم 15 يوليو المقبل.