اخبار اوروبااخبار فرنسا

ماكرون : “السلام لا يمكن أن يتحقق سوى عبر التفاوض بين فلسطين وإسرائيل”

بلجيكا 24 – اقال ماكرون في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقصر الاليزيه – إن السلام لا يمكن أن يتحقق سوى عبر التفاوض بين الفلسطينيين و الإسرائيليين و يمكننا تقديم المساعدة و لكن بدون ان نحل محل الطرفين .

وأكد ماكرون أن فرنسا باعتبارها صديقة لفلسطين ستقف بجانبها خلال الاشهر القادمة كما فعلت في الأسابيع الاخيرة بنيويورك و بروكسل و اسطنبول على أمل ان يتم مواصلة عمل بناء مع اسرائيل .
و أوضح انه طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بباريس الإسهام في استئناف المفاوضات لا سيما عبر وقف الاستيطان الذي ينسف اي افق للسيادة الفلسطينية و يحول دون رسم افق سياسي ذات مصداقية.
و شدد ماكرون على تمسك فرنسا باتفاق المصالحة الفلسطينية و بترحيبها باتفاق القاهرة بين فتح و حماس و الجهود التي أعقبته، مشددا على ضرورة مواصلة هذه الجهود حتى تتسنى العودة الفعلية للسلطة الفلسطينية الى غزة.
و حول امكانية اعتراف فرنسا بفلسطين، اكد ماكرون ان قيادة عمل دبلوماسي فعال يتطلب فهم دينامية الوضع الراهن، و ان اتخاذ فرنسا لهذه الخطوة سيكون نتيجة لقرار احادي اثار الفوضى في المنطقة .
و اضاف:” لن ابني خيار فرنسا حول تلك القضية بالغة الأهمية على رد فعل لقرار أمريكي بشأن القدس لأننا سنكون ارتكبنا خطأ كبيرا يتمثل في تدويل وضع نعجز عن حله على الارض”.
و تابع:” قلت مرارا إن الخطأ الامريكي هو الرغبة في ادارة بشكل احادي و من الخارج وضع يجب تسويته من قبل الفلسطينيين و الإسرائيليين”.
و اعتبر أن تحقيق حل الدولتين سيفضي بشكل تلقائي، في مرحلة ما، من العملية السياسية الى الاعتراف بفلسطين و ستتخذ فرنسا مسؤولياتها بالتعاون مع الامم المتحدة و شركائها للمضي في هذه الاتجاه و لكن في الوقت المناسب و المفيد لبناء السلام على الارض”.
و اوضح :” الأمريكيون مهمشون لا أسعى لفعل نفس الشىء” قائلا: “إن فرنسا لن تعترف بفلسطين تحت الضغط الخارجي أو خارج الدينامكية المناسبة لبناء السلام على الأرض” .
وأكد أن فرنسا و الاتحاد الاوروبي سيواصلان تحركهما لدعم التوصل لحل عادل و متوازن، و انه سيزور فلسطين و اسرائيل في 2018 لمواصلة التشاور بشأن عملية السلام بينما سيتوجه الرئيس محمود عباس في 22 يناير إلى بروكسل .
وأضاف أن رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب سيتوجه ايضا للمنطقة لرئاسة الدورة الثانية من الاجتماع الحكومي و ستكون مناسبة لفرنسا و فلسطين لتعزيز الروابط بينهما .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock