لماذا يقلق علماء المناخ من عام 2023…وهل يجب أن نقلق هنا في بلجيكا أيضًا ؟!
بلجيكا 24- بعد عام عام 2022، والذي كان حارًا بشكل إستثنائي ، فلا يزال من الممكن كسر سجلات درجات الحرارة في عام 2023. ولكن لماذا ؟؟ …إليكم الأسباب !.
في الأول من يناير، كشف المعهد الملكي البلجيكي للأرصاد الجوية (IRM) في تقريره السنوي عن المناخ ، أن عام 2022 كان ، إلى جانب 2020 ، أكثر الأعوام سخونة منذ بدء عمليات المراقبة في مركز Uccle من قبل المعهد الملكي للأرصاد الجوية في عام 1833.
ولكن على الصعيد العالمي ، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، كان عام 2022 هو الخامس أو السادس من حيث الحرارة على مستوى العالم ، وذلك استنادًا إلى الملاحظات من ستينيات القرن التاسع عشر. وللأسف ، لم ينته الأمر بعد ، وقد يكون عام 2023 أسوأ من عام 2022.
ظاهرة النينيا وظاهرة النينيو
في الواقع ، وعلى الرغم من درجات الحرارة التي تم الوصول إليها في العالم في عام 2022 ، فقد تم تبريد العام لظاهرة مناخية تسمى النينيا. في السنوات الأخيرة ، سمعنا المزيد عن ظاهرة النينيو. النينيا هي في الواقع نظيرتها المبردة. أدت هذه الظاهرة إلى تبريد مياه المحيط الهادئ لمدة ثلاث سنوات. ولكن الخبراء يحذرون من أن الأمر سينتهي قريبًا.
وقال عالم المناخ في مكتب الأرصاد الجوية ، نيك دونستون -خدمة الأرصاد الجوية البريطانية: “لقد تأثرت درجة الحرارة العالمية على مدى السنوات الثلاث الماضية بظاهرة النينيا الممتدة ، حيث تكون درجة حرارة سطح المحيط الهادئ الاستوائي أبرد من المعتاد”.
El Niño et La Niña, ces courants qui soufflent le chaud et le froid #AFP #AFPgraphics pic.twitter.com/sFk63mHV0t
— Agence France-Presse (@afpfr) October 19, 2021
الأسوأ لم يأت بعد
ووفقًا لعلماء المناخ ، يتوقع في عام 2023 أن تفسح “ظاهرة النينيا” الطريق لـ “ظاهرة النينيو” والنتيجة الطبيعية لذلك هي ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية للمحيط الهادئ ، وتعطل التيارات البحرية والمناخ على المستوى العالمي.
ولهذا السبب يعتقد المتخصصون أن عام 2023 يجب أن يكون عامًا حارًا. ولكن في عام 2024 ، عندما تكون ظاهرة النينيو راسخة ، يمكن أن تكون أسوأ.
وقال آدم سكيف ، الفيزيائي في قسم الأرصاد الجوية في صحيفة ليبراسيون: “من المرجح أن يكون العام المقبل عامًا بارزًا آخر في السلسلة”.
ولكن هل ستتأثر بلجيكا؟!
يقول عالم المناخ “إكزافييه فيتفيز” في جامعة لييج، لصحيفة “لاليبر بلجيك”: “من الواضح أننا إذا بدأنا مرة أخرى في ظاهرة النينيو ، فإننا نجازف بتحطيم جميع الأرقام القياسية للحرارة في عام 2023 على نطاق عالمي. (…) حيث يمكن أن نقترب من العتبة الشهيرة المتمثلة في زيادة 1.5 درجة مئوية هذا العام أو في عام 2024″.
ومع ذلك ، يضيف “فيتفيز” قائلاً، لا ينبغي أن يقلق البلجيكيون كثيرًا. ففي عام 2023 ، في بلجيكا ، يجب أن يكون التأثير ضعيفًا.
وكما يشير عالم المناخ في جامعة لييج ، انه في عام 2024 ، حيث سيكون لظاهرة النينيو تأثير على درجات الحرارة العالمية ، فمن المرجح أن تكون درجات الحرارة أعلى قليلاً هنا!!.
