لماذا تتسبب الجرعة الثانية من لقاح كوفيد في ظهور المزيد من الآثار الجانبية؟!
بلجيكا 24 – ينتظر الكثير منا الجرعة الثانية من لقاح كوفيد، فيما يبلغ الكثير من الناس أيضاً عن آثار جانبية أكثر حدة بعد الجرعة الثانية من لقاح كوفيد، والتي تظهر في صورة إرهاق ، صداع ، حمى ….بيد انها تعتبر إستجابة طبيعية لجهاز المناعة.
قد يظهر آلام في الذراع بمكان الحقن، والتعب قليلاً في اليوم التالي … تلك الآثار الجانبية للقاح بالكاد ملحوظة ، بعد الجرعة الأولى، لكن ماذا عن الثانية؟
ويقول السيد غيوم لصحيفة Courrier Picard: “في ذلك الوقت ، لم يكن لدي أي شيء ، ولكن خلال الليل تعرضت لتصلب في جميع أنحاء جسدي” تلقت جرعة ثانية من لقاح فايزر في 31 مايو 2021، لم أستطع الذهاب إلى العمل في اليوم التالي، فلماذا تسبب الجرعة الثانية المزيد من الآثار الجانبية؟
*الآثار الجانبية الأكثر أهمية
الكثير من السكان على وشك تلقي جرعتهم الثانية. ولكن حذاري ، قد تكون الآثار الجانبية أقوى مع الحقنة الثانية ، كما تحذر الوكالة الوطنية للأدوية في فرنسا (ANSM)، بغض النظر عن اللقاح.
أبلغت شركتي فايزر و موديرنا للقاحات عن العديد من التأثيرات، حمى ، تعب ، آلام في المفاصل ، قشعريرة ، غثيان ، توعك … إلا ان هذه الأعراض عادة تظهر بصورة أكبر مع لقاحات فايزر.
وتتشابه الأعراض مع لقاحات موديرنا ، وفقًا لشبكة BFMTV التلفزيونية: “باستثناء اعتلال العقد اللمفية ، والذي يكون عبارة عن تواتر التفاعلات الجهازية الأكثر شيوعًا والتي يتم الإبلاغ عنها أعلى أثناء إعطاء الجرعة الثانية. ”
*رد فعل مناعي
إذا تفاعل جسمك مع اللقاح، هذا يعني ان جهازك المناعي يعمل بكفاءة وبتفاعل سريع ومباشر، والذي يتم تنشيطه من قبل أجسامنا عندما يحتاج إلى الدفاع عن نفسه ضد الهجمات الخارجية. هذا ما يحدث عندما يصنع المزيد من الخلايا، فالحمى أو آلام الجسم هي علامات على استجابة الجهاز المناعي في الجسم للقاح ، وخاصة المستضد (مادة تثير استجابة مناعية) بحسب منظمة الصحة العالمية.
لا يوجد شيء غير طبيعي حول هذه الآثار الجانبية “الحقنة الأولى هي التحضير ، ونعطي جهاز المناعة تنبيهًا أوليًا. أما الحقنة الثانية فتهدف إلى تضخيم الاستجابة المناعية وتقويتها ، وهو ما يفسر رد الفعل الأقوى المحتمل ، فهو فسيولوجي “، كما تشرح “بريجيت أوتران” ، الخبيرة في علم المناعة ، لـ BFMTV. وقالت، ان نفس الظاهرة تظهر بعد الجرعة الأولى للأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بـ كوفيد-19.
كما أكدت ANSM على ان هذه الآثار الجانبية شائعة جدًا، ولكن قد تختلف شدتها وتختفي في غضون أيام قليلة.
وفي المقابل يحذر كريستيان دي تيموفسكي في مجلة L’Express الفرنسية: “إذا ارتفعت الحمى إلى 40 درجة مئوية ، مصحوبة بالتقيؤ والإسهال ، فهذا يعني أن الجهاز المناعي نشط للغاية بالنسبة لحالتك الصحية وأن الاستجابة غير كافية” ويبدو أيضًا أن الاستجابة المناعية تكون أقوى عند الشباب.
ولمنع وتخفيف الآثار غير المرغوب فيها ، يظل دوليبران Doliprane هو أكثر الوسائل فعالية، يوصى أيضًا بالراحة وترطيب الجسم بعد التطعيم.
