بلجيكا 24 – وفقاً لتقرير شبكة VRT، شهدت بلجيكا لأول مرة في تاريخها محاولة مجرمين منظمين مداهمة “صراف آلي” بإستخدام وسائل رقمية ، حيث تعرضت أجهزة الصراف الآلي في بورسبيك ورانست (مقاطعة أنتويرب) التابعة لبنك أرجينتا للهجوم ،
إلا ان رجال العصابات حاولوا هذه المرة مهاجمة أنظمة تشغيل النقاط النقدية وجعلها تخرج الأموال بدون تفجير او تكسير كما كان هو الحال دوماً مع هؤلاء المجرمين.
وتقول إيزابيل مارشاند من إتحاد البنوك البلجيكية Febelfin : “في بلجيكا لم نعتاد على هذا الشكل الجديد من الهجمات. البنوك متيقظة وستتخذ إجراءات لتأمين أجهزة الصراف الآلي. ”
تشن العصابات مثل هذه الهجمات عن طريق إزالة لوحة من جهاز الصراف الآلي ومحاولة السيطرة على نظام التشغيل الخاص بها عبر بوابة USB. بدلاً من ذلك ، يتم شن الهجمات الالكترونية من مسافة بعيدة ، ولكن إذا نجحت النتيجة ، فستكون النتيجة متطابقة وهي …أجهزة الصراف الآلي ستغدق الأموال على اللصوص ،كما تَغدَق الأمطارُ في الشِّتاء.
من جانبه رفض “بنك أرجينتا” التصريح بما إذا كانت الهجمات ناجحة ،وما إذا كان اللصوص قد فروا بأموال بالفعل ،بسبب مخاوف أمنية ، إلا ان البنك قام بإغلاق 144 من أجهزة الصراف الآلي القديمة كإجراء احترازي.
وقال البنك ، انه سيعمل على إستبدال أجهزة الصراف الآلي قريبًا على أي حال.
ويؤكد البنك أن هذا هو الهجوم الأول من نوعه الذي يعاني منه ،وإنه على اتصال مع الموردين لمعرفة كيف يمكن منع مثل هذه الهجمات في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى ان الهجمات الإلكترونية على أجهزة الصراف الآلي كانت ظاهرة ظلت لأكثر من عقد في دول أخرى.
فقد تم عرض هذه التقنية على خشبة المسرح من قبل أحد “الهاكرز” في مؤتمر “القبعة السوداء Black Hat” في مدينة لاس فيجاس الأمريكية في عام 2010.
بعد عرض هذه التقنية ،سجلت العديد الهجمات عبر آسيا والولايات المتحدة وأوروبا
يذكر ان أجهزة الصراف الآلي التي تحتوي على أنظمة تشغيل من التسعينات هي الأكثر عرضة للخطر وتستغرق بعض الوقت لاستبدالها.