لسد العجز في الأطباء…الحكومة الفلمنكية توجه طلبة الطب إلى الممارسين العامين

بلجيكا 24 – في محاولة منها لتوجيه المزيد من الأطباء الشباب نحو الممارسة العامة، وافقت الحكومة الفلمنكية على تطبيق ” نظام” بدءاً من العام الدراسي المقبل للحد من عدد التخصصات المتاحة للخريجين الجدد من كلية الطب.

يُعرف النظام باسم “الحصة الفرعية” ، وتم إنشاؤه لأول مرة العام الماضي في ظل الحكومة السابقة.

ويحدد النظام الحصص من حيث الأولوية لكل مجال من “مجالات التخصص” لتلبية إحتياجات القطاع الطبي.

بدءاً من عام 2021 ، تعتزم الحكومة خفض عدد التخصصات لطلاب العام الماضي في المجالات الأكثر شعبية مثل الجراحة وأمراض النساء ، وفتح الأرقام في المجالات التي يوجد بها نقص إما محليًا أو إقليميًا. وتشمل هذه الممارسة العامة والطب النفسي وطب الشيخوخة.

ويأتي قرار نشر الحصة الفرعية بعد أن قرر وزير التعليم ، بن ويتس (حزب N-VA) ، من جانب واحد ، زيادة الحصة لعدد الطلاب الجامعيين الجدد المسموح لهم ببدء دراسة الطب.

وقال ويتس : إن إدارة التعليم هي مسؤولية المجتمعات اللغوية ، وهو ما يعني في فلاندرز نفس الحكومة الإقليمية (لدى المجتمع الفرنسي وزيرا تعليم ، ولا يجلس أي منهما في حكومة والون الإقليمية).

ومع ذلك، تنص القواعد على أن المجتمعات يجب أن تصمم حصص الدخول الخاصة بها بالتعاون مع وزارة الصحة الفيدرالية.

ولسنوات ، فشل المجتمع الفرانكفوني في القيام بذلك ، مفضلاً السماح لجميع القادمين بدخول السنة الأولى من الدراسات الطبية ، معتمدين على ضغط العمل ((للتخلص من أولئك الذين لن ينجحوا أبدًا)) .

من ناحية أخرى ، أجرى الفلمنكيون امتحان قبول للطب وطب الأسنان ، مبررين أن الطلاب الذين ليس لديهم فرصة للنجاح على المدى الطويل لن يخسروا في سنة أو حتى عامين من الدراسة من خلال بدء ما لم يتمكنوا من إنهاءه.

الآن ، سيتم إدخال تدفق الطلاب على مستوى التخصص ، عندما يكون الطلاب قد اجتازوا من خلال التدريب العام وعليهم أن يقرروا المسار المحدد الذي يرغبون في اتباعه.

من الإجماع في المهنة أن بلجيكا في حاجة ماسة إلى أطباء ممارسين عامين أكثر . في تقرير نُشر العام الماضي من قبل مركز الخبرة الفيدرالي للرعاية الصحية ، كانت هذه القضية في المقدمة وذات أولوية قصوى.

وبشكل ملموس: في فلاندرز ، يبلغ عدد الممارسين العامين لكل 10 آلاف من السكان 7.4 ؛ في والونيا 6،81 ، وفي بروكسل 4.95 فقط. بالإضافة إلى ذلك ، يبلغ متوسط ​​عمر الطبيب العام الناطق بالفرنسية 54 عامًا ؛ لطبيب عام يتحدث الهولندية 52 سنة. 59% من الأطباء العامين الناطقين بالفرنسية في سن 55 أو أكثر ؛ بالنسبة لزملائهم الناطقين باللغة الهولندية ، فإن الرقم هو 51%.

وقال المركز “إن مؤشرات الممارسة العامة والتمريض تثير تساؤلات حول ما إذا كانت بلجيكا قادرة على التعامل مع شيخوخة السكان وزيادة الأمراض المزمنة”.

وقالت اللجنة التخطيط الفيدرالي ان العدد غير الكافي من الممارسين العامين وإرتفاع متوسط ​​العمر يشكل مشاكل ،مضيفةً ،ان هناك حاجة إلى أطباء عامين إضافيين ، ولكن لا يزال الكثير من الخريجين الجدد يفضلون العمل في الطب المتخصص “.