قصة امانة: إلياس وياسين يعثران على حقيبة مليئة بالهواتف المسروقة ويبحثان عن أصحابها (فيديو)

بلجيكا 24- عندما يتقدم الشباب بأفعالهم الطيبة والنبيلة، تتجلى أروع قيم الإنسانية وتعطي لمسة من الأمل والتفاؤل في عالمنا المعقد.

قصة الشابين المغربيين إلياس وياسين واللذان عثرا على حقيبة مليئة بالهواتف المسروقة في مدينة لييج، تعكس تلك القيم وتجسد العزم على إحداث التغيير الإيجابي.

كانت البداية عبر رسالة بسيطة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث تعهد الشابان بإعادة الحقيبة المفقودة إلى أصحابها الشرعيين.

ولكن الجدير بالذكر أن هذه الحقيبة كانت تحمل ما يقارب عشرة هواتف مسروقة، مما كان يشكل اختبارًا للأخلاق والقيم التي يتمتع بها هذا الثنائي.

بعد أن أعلنوا عن اكتشافهما ونواياهما الصادقة على إعادة الهواتف إلى أصحابها، بدأت ردود الأفعال تنهال من مختلف الأوساط.

تم تداول مقطع الفيديو الذي نشره إلياس وياسين على نطاق واسع، وشاركه الكثيرون مع تعليقات تمتدح مبادرتهما وتشيد بأخلاقهما العالية.

عبر إلياس عن توجههما وقال: “قمنا بصنع الفيديو لإعادة أكبر عدد ممكن من الهواتف. وكنا سعداء جدًا من أجل الآخرين”.

ويعكس هذا التوجه الإيجابي حقيقة أن الهدف من هذا العمل النبيل هو تحقيق السعادة وإضفاء البهجة على حياة الآخرين.

بالفعل، تمكن الشابان من التواصل مع بعض الضحايا الذين فقدوا هواتفهم، وتمكنوا من إعادة بعضها في وقت قياسي.

لقاء فلوريل، التي استعادت هاتفها المسروق، كان معبرًا عن الإيمان في وجود قلوب طيبة وسعيدة تحاول إعادة البسمة إلى وجوه الآخرين.

بصمة إلياس وياسين لن تبقى مجرد أخبار عابرة، بل ستكون مصدر إلهام للكثيرين. فهما يذكرانا بأن هناك أناسًا مازالوا يحملون في قلوبهم رغبة صادقة في مساعدة الآخرين وإضفاء الإيجابية على العالم من حولهم. هذه القصة تشكل تذكيرًا بأن الخير والإنسانية مازالا على قيد الحياة ويستحقان أن يكونا في صدارة اهتماماتنا.