فيضانات والونيا 2021: تكريم الضحايا خطوة نحو التصدي لتحديات المناخ

بلجيكا 24- يصادف اليوم الخامس عشر من شهر يوليو، وبصفة دائمة، يومًا مميزًا لتكريم ضحايا أزمة المناخ، إذ يُحدد هذا التاريخ كموعد سنوي لتذكر الفاجعة التي شهدتها والونيا في عام 2021، حيث ضربت فيضانات مدمرة أسفرت عن خسائر بشرية فادحة.

في 14 و15 من يوليو عام 2021، جرفت السيول العاتية كل شيء في طريقها في منطقة والونيا، مخلّفة وراءها آثاراً مدمرة ومأساوية: 39 حالة وفاة وما يقارب 100 ألف شخص تأثروا بشكل مباشر. لهذا السبب، يجسد الخامس عشر من يوليو كل عام، يومًا لإحياء ذكرى تلك الضحايا وتجديد الالتزام بالعمل المشترك لمنع تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية.

من جانبها، رحّبت فاليري ديجاردان، عمدة ليمبورغ، بقرار تخصيص هذا اليوم الوطني، مؤكدةً أهمية إبقاء الذكرى حية لضحايا الكارثة وتعزيز الجهود الوقائية للحد من حدوث مثل هذه الفواجع مرة أخرى، لاسيما في وادي فيسدر وغيرها من المناطق المعرضة للخطر.

ورغم أهمية هذا القرار، يشير دانييل باكلين، رئيس بلدية Chaudfontaine، إلى أنه يجب أن يكون التذكر مرتبطًا بإجراءات فعّالة للتصدي لأسباب هذه الكوارث، مشيرًا إلى ضرورة التحرك الفوري لمواجهة تحديات التغير المناخي.

تمت الموافقة على اقتراح تخصيص الخامس عشر من يوليو كيوم للذكرى بأغلبية كبيرة في البرلمان البلجيكي، ما يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الوعي بأهمية مواجهة التحديات المناخية وتأمين المستقبل البيئي للأجيال القادمة.

يذكر انه إلى جانب والونيا، عانت ألمانيا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية ايضًا من ويلات الفيضانات، مما يجعل الحاجة إلى التحرك الدولي المشترك أمرًا حيويًا لمواجهة تحديات المناخ والحفاظ على سلامة البشرية والبيئة.