بلجيكا 24 – قال شارل ميشيل ، رئيس الوزراء البلجيكي السابق ورئيس المجلس الأوروبي حالياً ، إن الطريقة التي إنتشر بها وباء فيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا هي علامة على أن أوروبا تحتاج إلى مركز أزمات على مستوى الاتحاد الأوروبي بأكمله للتعامل مع هذه الأزمات والمماثلة لها في المستقبل. .
وفي حديثه صحفي متلفز لشبكة VRT ، رفض ميشيل إتباع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وصف الأزمة بأنها “حرب”.
وقال ميشيل: “أشاركه إيمانه بأن هذه الأزمة إستثنائية بطبيعتها ، وبسبب عدم إمكانية التنبؤ بها ،ولكني لا أوافقه الرأي بأنها حرب”.
وكانت إحدى نتائج عدم القدرة على التنبؤ سلسلة من ردود الفعل المتنوعة في دول أوروبية مختلفة ، من الإنفتاح النسبي في هولندا حيث كانت الحكومة تعلق آمالها على حصانة القطيع ، إلى الإغلاق الكامل للدول في إيطاليا وإسبانيا ، مع وجود بلجيكا في مكان ما بينهما.
وقال ميشيل “إتخذت أوروبا خطوات ملموسة ، لكننا بحاجة إلى إظهار المزيد من التضامن “. “يمكننا رؤية عجزر دول كثيرة بالإتحاد في تحليل الوضع بنفس الطريقة.”
وأشار ميشيل إلى أن الإجابة تكمن في إنشاء مركز أزمات أوروبي ، ليس فقط لوباء كوفيد-19 ، ولكن أيضًا للأزمات المستقبلية التي تتطلب إستجابة منسقة وسريعة.
وقال أيضاً : “لم يكن مثل هذا المركز موجودًا بعد ، لكن هذه الأزمة تظهر أنه سيكون من الأهمية منح أوروبا المزيد من الموارد والمزيد من الأدوات لإدارة الأزمات”.
وأضاف ميشيل : “ليس فقط على مستوى الرعاية الصحية ،هناك نقص في وحدة القيادة على المستوى الأوروبي ،وآمل أن نتمكن من تغيير ذلك بسرعة بعد هذه الأزمة.
وقال ميشيل ،أنه يفكر أيضًا في إنشاء وحدة حماية مدنية أوروبية ، للإدارة الجماعية للمواد الطبية ،فمن شأن مركز أزمات أوروبي حقيقي أن يساهم في المزيد من التضامن ”.