اخبار بلجيكا

فيروس كورونا : بعد شهر من الإغلاق ..هل تخرج بلجيكا من النفق المظلم ؟

بلجيكا 24 – يصادف اليوم مرور شهر كامل منذ دخول التدابير الأولى لمكافحة انتشار فيروس كورونا (Covid-19) حيز التنفيذ في بلجيكا ، مع الإغلاق القسري للحانات والمطاعم ، وإغلاق المتاجر غير الأساسية في عطلات نهاية الأسبوع.

بعد بضعة أيام ، بدأت التدابير ، مع إغلاق كامل لجميع المتاجر غير الأساسية تماماً ، وفتح المدارس فقط لرعاية أطفال أولئك الذين لم يتمكنوا من العمل عن بعد بالإضافة للموظفين والعاملين بالقطاع الصحي، وإنهاء الزيارات لرعاية سكان المنزل.

ووفقاً للأرقام الاخيرة ،فبعد شهر واحد ، تم تشخيص أكثر من 31 ألف حالة إصابة بالفيروس ، وبلغ عدد القتلى منذ بدء تفشي المرض 4157 ، والغالبية العظمى منهم تزيد عن 65 عامًا ، ونصفهم تقريبًا بدور المسنين .

ومن المنتظر اليوم أن تقدم لجنة تشكلت للتخطيط للأيام التي ستخرج فيها بلجيكا من حجرها الصحي، تقريرها الأول إلى الحكومة ، والتي ستجتمع غداً. ما الذي يمكن أن تقوله؟

وترأس لجنة ما يسمى GEES الدكتورة إريكا فليغ ، الخبيرة في الأمراض المعدية والطب الاستوائي في مستشفى أنتويرب الجامعي. والتي قالت انها احتفظت بإستنتاجات لجنتها بنفسها ، فقط للإشارة إلى أن سحب إجراءات الإغلاق يجب أن يتم “وفقًا لإيقاع الوباء في بلجيكا”.

وبعبارة أخرى ، يجب أن يتناقص عدد الإصابات الجديدة ، وحالات دخول المستشفيات ، وزيادة في خروج المرضى من المستشفى بعد شفاءهم بالإضافة كذلك إنخفاض عدد الوفيات ،وذلك نتيجة للتدابير الوقائية المعمول بها بالفعل قبل أن يكون هناك أي تفكير في تخفيف هذه التدابير أو إلغاءها.

الموعد النهائي الأصلي المحدد لإنهاء الإغلاق هو 19 أبريل ، والذي كان من شأنه عادةً أن يمثل نهاية عطلة عيد الفصح للمدارس هذا الأحد المقبل. ولكن قيل صراحة في ذلك الوقت أن الحكومة احتفظت بالحق في تمديد الموعد النهائي لفترة أخرى حتى 3 مايو ، ويمكن الآن اعتبار أن إيقاع الوباء يجعل هذا الإطالة لا مفر منه.

بالأمس ، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حكومته تمدد فترة إغلاقها حتى 11 مايو. وفي الوقت نفسه ، ستتخذ ألمانيا خطوات لتقليل إجراءاتها ، وحتى إيطاليا وفرنسا ، وهما من أكثر الدول تضررا ، يتحركان في إتجاه مماثل ،بيد أن بلجيكا على الأرجح تأخذ مسارًا وسطًا.

ووفقاً للبروفيسور ستيفن فان جوتشت ، عالِم الفيروسات المتحدث بإسم فريق العمل الحكومي في المؤتمر الصحفي اليومي ، فإن التأثير الأكبر على كيفية سير الأمور في 3 مايو يعتمد على سلوك السكان ككل.

أوضحت الأمور في نهاية الأسبوع الماضي مشكلة كبيرة ربما قد تكون أحد أهم الاسباب في إطالة الفترة ،حيث ظهر مجموعات من الناس يحاولون الإستمتاع بالطقس الجيد والحصول على بعض الراحة غير المشروعة في وقت يحارب فيه الجميع للخروج بالبلاد من هذا النفق المظلم ،فوفقًا للشرطة الفيدرالية ، تم إصدار 27،389 غرامة منذ 18 مارس للأشخاص الذين يتجاهلون تدابير الحجر الصحي وهي : البقاء في المنزل ما لم يكن السفر ضروريًا ؛ العمل من المنزل إن أمكن ؛ ممارسة الرياضة بطريقة محدودة ؛ الإلتزام بالابتعاد الاجتماعي في جميع الأوقات.

وذكرت الشرطة أن أكثر من نصف هذه الغرامات صدر في حق أشخاص تقل أعمارهم عن 30 عامًا ، والذين يشكلون مع ذلك 10% فقط من السكان .

من جانبه تحدث البروفيسور مارك فان رانست عالم الفيروسات والأوبئة ورئيس المختبر العلمي في جامعة لوفين ، الأسبوع الماضي بشكل غامض عن “إغلاق على غرار ووهان” كعقاب للجميع إذا لم يلتزم الناس بالقواعد السارية.

ومع ذلك ، فإن فان جوشت يخالف قليلاً مع هذا الرأي.

وقال فان جوشت “من المرجح ألا يتم تعزيز الإجراءات، لكنني لا أعتقد أيضًا أنه يمكننا توقع بعض الإرخاء “.

وشدد فان جوشت قائلاً :”علينا بالتأكيد أن نحافظ على الوضع معاً ،مهما فعلنا اليوم ، سنرى التأثير في الأرقام في غضون عشرة إلى 14 يومًا من الآن ،

وحذر فان جوشت من ان خطر حدوث ذروة جديدة حقيقي ،وأننا قد نعيش مع هذا الفيروس لأشهر قادمة ، لذا فإن الأمر المهم هو تحجيم هذا الفيروس قدر الإمكان عن طريق العمل الجماعي”.

ويرجح الخبراء إلى ان الحكومة قد تقوم بتمديد فترة الحجر الصحي قليلاً ،ولكن التطور طويل الأمد لكل من المرض والحظر في أيدي الناس أنفسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock