بلجيكا 24- في واحدة من القضايا الأكثر صدمة في بلجيكا، تم مؤخرًا بدء محاكمة معلم متهم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على قاصرين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.
الواقعة تجلب الاهتمام إلى عدم وجود تدابير واضحة في التعليم البلجيكي لحماية الأطفال الصغار وتعزيز توعيتهم بقضايا الاعتداء الجنسي. وهذا الأمر يلقي الضوء على غياب وزيرة التعليم البلجيكية “كارولين ديزير” التي تنادي بتعليم الجنس للأطفال الصغار دون أن تلتفت إلى دورها الأساسي في الحفاظ على هؤلاء البراعم الضعفاء.
وبحسب تقرير صحيفة “D.H”، المعلم المتهم في هذه القضية كان يعمل في مركز استقبال للأطفال الذي أنشأته منظمة رعاية الشباب أو قاضي الشباب. تبين أنه قام بأفعال غير قانونية ضد سبعة أطفال يعانون من اضطرابات سلوكية. وقد كشفت هذه الأفعال المشينة عندما قرر طفلان الكشف عنها أثناء محادثة مع المعلم.
القضية لا تزال قيد المحاكمة، ومن المقرر أن يصدر الحكم في 17 أكتوبر القادم. وقد تأخر بدء المحاكمة بسبب طلب تأجيل الجلسة. بالإضافة إلى المعلم، أصبحت إدارة المؤسسة طرفًا مدنيًا في هذه الدعوى.
الوالدة لإحدى الضحايا تشهد أيضًا عن معاناة ابنها، الذي تعرض للاعتداء الجنسي، وتكشف عن انه مصابًا بمتلازمة ستوكهولم التي طالته وتأثيرها على سلوكه وعلاقته بالمعلم المتهم.
هذه الواقعة تظهر بجلاء الحاجة إلى تعزيز توعية الأطفال بقضايا الاعتداء الجنسي وحقوقهم، وفي الوقت نفسه، تطالب بضرورة وجود إجراءات واضحة وفعالة لحماية الأطفال في المؤسسات التعليمية.
وإذا كان وزراء التعليم البلجيكيين ينادون بتعليم الجنس للأطفال الصغار، الأولى بهم أداء دورهم الأساسي في الحفاظ على سلامة ورفاهية هؤلاء الأطفال الضعفاء.