فان رانست يفضح الدول ذات النفوذ ويشرح موقف بلجيكا من الإستمرار في التطعيم بلقاح أسترازينيكا

بلجيكا 24- لجأ عالم الفيروسات مارك فان رانست إلى وسائل التواصل الاجتماعي لشرح سبب إستمرار بلجيكا في استخدام اللقاح، وذلك إستجابةً لعدد متزايد من البلدان التي أوقفت مؤقتًا لقاح أسترازينيكا.

وعلى موقعي فيسبوك وتويتر، نشرح فان رانست شرحًا مفصلاً عن قرار بلجيكا بعدم متابعة لـ 15 دولة أخرى على الأقل – بما في ذلك فرنسا وألمانيا وهولندا – في تعليق لقاح أسترازينيكا.

وقال: يبدو الأمر وكأنه إنهيار جليدي”. “وبمجرد أن أوقفت دولة كبيرة أو ذات نفوذ، لقاح أسترازينيكا، زادت من الضغط على الآخرين ليصبحوا أكثر حذرًا أيضًا.

أشار فان رانست إلى دراسة أظهرت أنه تم اكتشاف 1.5 مليون حالة من تجلط الأوردة العميقة أو الانسداد الرئوي (جلطات الدم) وأن أكثر من نصف مليون شخص في الاتحاد الأوروبي يموتون من جلطات الدم كل عام.

وقال: “هذا أكثر من مجرد سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز وحوادث المرور على الطرق مجتمعة” ، مضيفًا أن جلطات الدم ليست نادرة ، وهي سبب رئيسي للوفاة. “بالإضافة إلى ان هناك عوامل خطر رئيسية مثل التدخين وموانع الحمل الفموية والسمنة والرحلات الجوية الطويلة.

وفي إشارة إلى أرقام فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي ، شدد عالم الفيروسات البلجيكي على أنه تم إكتشاف ما لا يقل عن 36 مليون حالة إصابة بـ كوفيد-19 في أوروبا خلال العام الماضي ، وأن 860 ألف شخص ماتوا بسببه.

وقال فان رانست: “بالأمس ، توفي 2500 أوروبي بسبب كوفيد-19”. وبالتالي ، فإن كوفيد-19 ليس نادرًا ، وهو سبب رئيسي للوفيات في الاتحاد الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك ، تم إعطاء أكثر من 17 مليون لقاح أسترازينيكا حتى الآن في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. ووفقًا للأرقام المتوفرة يوم الثلاثاء ، تم الإبلاغ عن 15 حالة من حالات تجلط الأوردة العميقة إلى وكالة الأدوية الأوروبية (EMA).

وأضاف عالم الفيروسات : “في مجموعة من 17 مليون شخص ، نتوقع عادة 705 حالات من تجلط الأوردة العميقة”. “لذلك ، نرى حالات أقل بكثير من تجلط الأوردة العميقة في الأشخاص الذين تم تلقيحهم مما كان متوقعًا.”

ينطبق الشيء نفسه على الانصمامات الرئوية ، والتي تم الإبلاغ عن 22 حالة منها إلى وكالة EMA. ومع ذلك ، في مجموعة من 17 شخصًا ، كان من المتوقع حدوث حوالي 862 حالة.حسبما أوضح فان رانست.

ووفقاً لـ فان رانست: في المملكة المتحدة، التي لديها “الخبرة الأكثر مع كل من لقاحات شركة أسترازينيكا وفايزر”،تم الإبلاغ عن 23 حادثة تخثر (ثمانية جلطات الوريد العميق، و 15 الصمات الرئوية) على 11.5 مليون اللقاحات فايزر. “هذا هو 1 في نصف مليون لقاح”.

وبين 9.7 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا التي تم إعطاؤها في المملكة المتحدة، تم الإبلاغ عن 27 حوادث تجلط (14 جلطات الوريد العميق و 13 الصمات الرئوية). “هذا هو 1 في 352 ألف لقاح”.

وكرر فان رانست القول، انه في الوقت الحالي، لا يرى الخبراء أي سبب لتعليق لقاح أسترازينيكا في بلجيكا.

اتبعت بلجيكا الموافقة على اللقاح من قبل وكالة الأدوية الأوروبية EMA ، والتي أكدت يومي الاثنين والثلاثاء من جديد أن “فوائد لقاح أسترازينيكا في الوقاية من كوفيد-19 ، وما يرتبط به من مخاطر دخول المستشفى والوفاة ، تفوق مخاطر الآثار الجانبية.”

يوم الخميس ، ستقدم وكالة EMA تحديثًا لتحليلها المستمر للوضع. وقال فان رانست: “إذا غيرت وكالة EMA نصائحها ، فسوف تتبع بلجيكا وتنفذ تلك النصيحة الجديدة” ، مرددًا البيانات السابقة الصادرة عن فريق التطعيم البلجيكي.

ووفقًا لفان رانست، في الوقت الحالي ، لا يوجد “مبرر علمي على الإطلاق” لإيقاف التطعيم بلقاح أسترازينيكا .

وقال: “ان اللقاح يقي بنسبة 100% من كوفيد-19 الخطير، والاستشفاء والوفاة ، و 70-75%من عدوى كوفيد الخفيفة بعد ثلاثة أسابيع من التطعيم الأول”. “نحن في منتصف جائحة ، ولقاح أسترازينيكا يعمل بشكل جيد.”

وقال فان رانست إن التوقف عن إعطاء اللقاح الآن يزيد من تردد اللقاح. “عند السعي وراء مناعة القطيع ، فإن زيادة التردد بشأن اللقاح ليست إستراتيجية جيدة طويلة المدى.”

وأضاف: “في الختام: الآثار الجانبية لوقف تطعيمات أسترازينيكا هي الاستشفاء وتلف الأعضاء على المدى الطويل والوفاة وكل هذا بسبب كوفيد-19”.