غموض حول احتمال إجراء إصلاحات في منظومة تبادل الكربون الخاصة بالإتحاد الأوروبي

لا يزال الغموض يكتنف احتمالات اجراء اصلاحات مبكرة في منظومة تبادل الكربون الخاصة بالاتحاد الاوروبي -وهي أضخم سوق للكربون في العالم- قبل الاقتراع الذي يجري يوم الثلاثاء والذي يحظى بمتابعة إعلامية عن كثب فيما انقسم اعضاء البرلمان الاوروبي بشأن مدى سرعة اتمام هذه الاصلاحات.

وقالت مصادر برلمانية إن من المرجح استمرار المفاوضات بين الجماعات السياسية المتنافسة حتى قبيل الاقتراع الذي يجري الساعة 1400 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء والذي يتعين أن يليه اقتراع آخر موسع والحصول على دعم الدول الاعضاء.

وقالت رسالة بالبريد الالكتروني من تحالف الاشتراكيين الديمقراطيين إنه قد لا يقبل موعد 31 ديسمبر كانون الاول من عام 2018 وهو الموعد الذي تم تقديمه كحل وسط من جانب حزب الشعب الاوروبي -وهو الجماعة الرئيسية التي تنتمي ليمين الوسط- لكنه قد يقبل بموعد الاول من يناير كانون الثاني من عام 2018 لبدء اصلاحات منظومة تبادل الكربون الاوروبية.

وقالت مصادر برلمانية إن الخضر والتحالف الليبرالي يرفضان ايضا موعد 31 ديسمبر كانون الاول من عام 2018 لكنها اضافت ان حزب الشعب الاوروبي يمانع في تغيير موقفه.

والموعدان في عام 2018 يسبقان اقتراحا للمفوضية الاوروبية يتحدث عن عام 2021 .

وبعد عدم الموافقة على اعلى سعر حتى الآن والذي يتجاوز 30 يورو لطن الكربون الذي تم الاتفاق عليه عام 2006 تقترح المنظومة الاوروبية لتبادل الكربون سعر سبعة يورو للطن وهو سعر منخفض للغاية لا يشجع على تنشيط الاستثمار في الطاقة منخفضة الكربون ما يجعل انه يحبذ احراق الفحم الذي يسبب تلوثا أكبر عن الغاز وذلك من الوجهة الاقتصادية.

ومن بين الأطراف التي تحرص على تسريع وتيرة الاصلاح بريطانيا وألمانيا ومرافق كبرى تسعى لدعم الاستثمارات في الطاقة عديمة الانبعاثات وتسعى هذه الاطراف للبدء في الاصلاح عام 2017.

وفي مؤشر على الانقسامات على صعيد الدول والصناعة والسياسة اخفقت لجنة الصناعة والطاقة في البرلمان الاوروبي الشهر الماضي في تحديد موعد البدء في الاصلاح لوضع مئات الملايين من كميات الكربون الفائضة في مستودع يسمى مخزون استقرار السوق.

وبعد جدل استمر بضعة اسابيع من وراء الكواليس تقول بعض المصادر البرلمانية إن خير سبيل لتحقيق الوحدة في الرأي هو التخلي عن موعد 2017 والاستقرار على موعد 2018.

وكالات