حوادث

عملية “ابن آوى” تفضح جرائم الاحتيال عبر الإنترنت في غرب إفريقيا

بلجيكا 24- في خطوة مهمة نحو مكافحة الجريمة المنظمة والاحتيال عبر الإنترنت في غرب إفريقيا، قامت الشرطة بتنفيذ عملية مشتركة أسفرت عن اعتقال حوالي 100 شخص في عدة دول، وصودرت مبالغ تصل إلى مليوني يورو، وفقًا للبيان الصادر عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول).

تم تسمية هذه العملية الهامة بـ “عملية ابن آوى”، حيث استهدفت مجموعات الجريمة المنظمة في منطقة غرب إفريقيا، مثل “الفأس الأسود – Black Axe” وغيرها. تم التعرف على أكثر من 1100 شخص مشتبه بهم، وتمكنت السلطات من اعتقال 103 منهم، وتم حظر أكثر من 200 حساب مصرفي مرتبط بأنشطة الاحتيال.

تعتمد هذه الجماعات الإجرامية والعصابات العنيفة على تنفيذ أنواع مختلفة من الاحتيال عبر الإنترنت، مثل عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني للأعمال، والاحتيال الرومانسي، والاحتيال على الميراث، واستخدام بطاقات الائتمان بشكل غير قانوني، والاحتيال الضريبي، والاحتيال بالدفع المسبق، وعمليات غسيل الأموال.

من المثير للاهتمام أن مبالغ مالية كبيرة تمت مصادرتها خلال هذه العملية، حيث تم ضبط 1.4 مليون يورو في البرتغال وحدها.

وعلى الصعيدين الهولندي والبلجيكي، تم اعتقال 34 شخصًا في إطار هذه العملية. كما شاركت 21 دولة في هذه الجهود المشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة والاحتيال في المنطقة.

وتندرج هذه العملية في سياق مشابه لعملية تم تنفيذها في عام 2022، حيث تمكنت الشرطة من استعادة 1.2 مليون يورو واعتقال 75 شخصًا في إطار محاربة الجريمة عبر الإنترنت.

وقالت منظمة الانتربول في بيانها: “الرسالة الموجهة إلى الشبكات الإجرامية في غرب إفريقيا واضحة: أينما تختبئون في الفضاء الإلكتروني، فإن الإنتربول ستطاردكم بلا هوادة”. تعكس هذه الجهود التزام السلطات بمحاربة الجريمة وتحقيق العدالة، وتعزز من ثقة المجتمع في النظام القانوني.

في النهاية، تظهر عملية “ابن آوى” أن التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والاحتيال عبر الإنترنت أمر حاسم للقضاء على هذه الأنشطة غير القانونية وضمان أمان المجتمع واستقراره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock