علماء بلجيكا يثيرون مخاوف من الحشود التي شهدتها إحتجاجات بروكسل
بلجيكا 24 – أثار علماء الفيروسات والأوبئة البلجيكيين مخاوف بشأن التأثير الذي سيحدثه الإقبال الكبير على احتجاجات “حركة حياة السود مهمة BLM في بروكسل على تطور فيروس كورونا في بلجيكا.
وبينما أعربوا عن دعمهم للأسباب وراء تنظيم المظاهرة، إلا ان علماء الفيروسات الحاضرين حثوا على توخي الحذر خلال الأيام القادمة ، حيث قال الكثيرون إنهم يخشون من أن الاحتجاج قد يكون سبب إعطاء الفيروس الفرصة للمزيد من الإنتشار من جديد.
وقال عالم الفيروسات إيمانويل أندريه على تويتر : “لو لم تكن العنصرية موجودة ، لما إضطر 10 آلاف شخص في بروكسل محاولة تذكير الآخرين بأننا جميعًا متساوون”.
وأضاف أندريه ، المتحدث السابق باسم معهد الصحة الفيدرالي Sciensano ، “بالنسبة لهؤلاء الأشخاص ، أطلب منكم اتباع إجراءات صحية صارمة لمدة 15 يومًا وأن تستمروا في القتال لبقية حياتك”.
وفي أعقاب إحتشاد حوالي 10 آلاف متظاهر في ساحة Poelaert أمام قصر العدل في بروكسل يوم الأحد ، قال العديد من المستشارين الحكوميين للتعامل مع جائحة كورونا ،إن المظاهرة “ستؤذي” بالتأكيد التقدم المحرز ضد الفيروس في وقت كانت فيه الحكومة تحاول المضي قدمًا لإعادة تنشيط الإقتصاد.
وقالت إريكا فليغ ، رئيسة فريق الخبراء المكلف بخطة خروج بلجيكا من الحجر الصحي ، لصحيفة هيت لاتيتست نيوس : “هذا ليس حكيماً ، حتى إنه خطير ” ، مضيفةً : “مثل هذه المظاهرات ، حتى لو كانت لسبب وجيه ، يمكن أن تتسبب في عودة الفيروس مرة أخرى.”
وقال عالِم الفيروسات والأوبئة “مارك فان رانست” : “كان يمكن أن يكون قاتلًا منذ شهرين”. “يمكننا اليوم تحمل المزيد – ولكن ليس بهذا الشكل ،ليس 10 آلاف شخص “. وأضاف،”هذا بالتأكيد قد يصيب الناس بالعدوى” .
ومن جانبه قال ستيفن فان جوشت عالم الفيروسات والمتحدث بإسم فريق كوفيد-19 الحكومي الفيدرالي: “إن مثل هذه الحشود غير مطلوبة في الوقت الذي لا يزال فيه فيروس كورونا منتشرًا” ، وحث الناس على إرتداء أقنعة الوجه والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
ويذكر ان الغالبية العظمى من الحاضرين يوم الأحد كانوا يرتدون أقنعة الوجه وتقوم المنظمات غير الربحية بتوزيعها مجانًا ، لكن الإقبال الكبير جعل من المستحيل إحترام التباعد الاجتماعي.
