ضريبة البلدية في إتيربيك: هل يُفرض تكلفة إضافية على الأسماء الأولى الأجنبية؟

بلجيكا 24- تُعد ضريبة البلدية مشكلة تهم العديد من المواطنين في بلجيكا، إلا أن بلدية إيتربيك قد أقرت تخفيضًا معينًا في هذه الضريبة لأولئك الذين يقومون بتغيير أسمائهم الأولى إلى أسماء تبدو أجنبية.

يعتبر هذا النهج محل تساؤل وجدل في المنطقة، حيث تبرز مخاوف من التمييز والتحيز في تحديد الأصول الأجنبية للأسماء الأولى. في هذا المقال، سنتناول التفاصيل المتعلقة بهذا الإجراء ونسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المواطنون عند طلب تخفيض الضريبة.

تتيح بلدية إيتربيك فرصة تخفيض ضريبة البلدية إلى 50 يورو لأولئك الذين يختارون أسماء أولى تبدو أجنبية، وذلك بدلاً من دفع المبلغ الثابت البالغ 500 يورو. إن هذا القرار يثير عدة أسئلة حول كيفية تحديد الأصول الأجنبية للأسماء الأولى وما إذا كان هناك معيار واضح لذلك.

وفقًا للنائب الإقليمي أحمد محسن (Ecolo)، لا توجد قائمة رسمية تحدد الأسماء الأولى التي تبدو أجنبية، ويتم اعتماد القرار على موظفي الأحوال المدنية الذين يقومون بتحليل الملف المقدم من قبل المرشح ونواياه. هذا النهج يثير العديد من المخاوف، حيث قد يؤدي إلى تحيز غير مقصود تجاه بعض الأسماء الأولى على حساب الأخرى.

النائب أيضًا يذكر أن هذا المعيار لا يزال مستمرًا حتى عام 2023 ولم يتم تحديد الأسماء الأولى المستحقة للتخفيض بشكل رسمي. وعلى المرشحين الاحتكام إلى مساعدة الموظفين المدنيين في تحديد ما إذا كان اسمهم الأول يستوجب التخفيض أم لا.

كما يظهر المقال أيضًا أن بعض البلديات الأخرى في بروكسل ألغت شروط تخفيض الضريبة، وتم تسهيل إجراء تغيير الأسماء الأولى منذ عام 2018. ولذلك، يظل هذا المعيار المستخدم في إيتربيك محل نقاش وتساؤل حول تطبيقه وعدالته.

الخاتمة:

مع استمرار التساؤلات حول تحديد الأصول الأجنبية للأسماء الأولى وعدم وجود قائمة رسمية بهذه الأسماء، يبقى تخفيض ضريبة البلدية في إيتربيك موضوعًا للنقاش والانتقاد. ينبغي أن تكون البلديات حذرة في تطبيق مثل هذه السياسات لضمان عدالتها وتجنب التمييز غير المبرر.

كما يجب أن يتم تقديم معايير واضحة وموضوعية لتحديد الأسماء الأولى المستحقة للتخفيضات، مع الاعتراف بتنوع الثقافات والأصول في المجتمع.