اخبار اوروبا

شرطة فرنسا تطوق بلدة أثناء مطاردة مشتبه بهما في الهجوم على شارلي إبدو

طوقت شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية بلدة شمالية صغيرة وحلقت فوقها طائرات الهليكوبتر بعد أن احتجز رجلان يشتبه بأنهما منفذا الهجوم على صحيفة شارلي إبدو شخصا واحدا على الأقل رهينة في ورشة للطباعة.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة طاردت الشرطة سيارة منطلقة بسرعة كبيرة في شارع إيه2 القريب باتجاه باريس وبدا أنها تضيق الخناق على المشتبه بهما وهما شقيقان فرنسيا المولد لأبوين من مواليد الجزائر. ودوت أعيرة نارية وهرعت عربات الشرطة وسيارات إسعاف ومدرعات بالمنطقة القريبة من مطار شارل ديجول في باريس.

وأغلقت الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب كل المداخل المؤدية إلى بلدة دامارتان جويل التي يقطنها حوالي 8000 نسمة حتى تضيق الخناق على المشتبه بهما فيما يبدو.

وجاء على موقع البلدة الإلكتروني “مطلوب من كل السكان البقاء بالمنزل والحفاظ على سلامة الأطفال في المدارس.”

وكان خطر احتجاز رهائن أو شن هجوم ثان من الأمور التي شغلت اهتمام الأجهزة الأمنية منذ اقتحم مسلحون مقر صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في باريس يوم الأربعاء وقتلوا عشرة صحفيين وشرطيين.

وقال بيير أونري برانديت المتحدث باسم وزارة الداخلية لتلفزيون إي تيليه إنه شبه واثق من أن المشتبه بهما داخل المبنى المحاصر الآن.

وقال “نحن شبه متأكدين أنهما الشخصان المحاصران في ذلك المبنى.”

وقال يوهان باردو -وهو سباك لا يفصل محله عن ورشة الطباعة المحتجز فيها الرهينة سوى مبنى واحد- إنه تجنب البقاء في المحل عندما سمع طلقات الرصاص لكن والدته توجد بالمبنى المجاور للمطبعة.

وأضاف “بالطبع أنا قلق عليها. أرجو أن تهدأ الأمور سريعا وتنتهي على خير.”

وتابع بقوله “إنهم منتشرون في كل مكان. أغلقوا المناطق بأكملها. طائرات الهليكوبتر تحلق ووجود الشرطة كثيف.”

وصرح مصدر كبير بالمخابرات اليمنية بأن سعيد كواشي أحد الشقيقين اللذين يشتبه في تنفيذهما الهجوم على صحيفة شارلي إبدو زار اليمن في 2011 ومكث بها عدة أشهر لإجراء دراسات دينية وأنه التقى برجل الدين أنور العولقي.

لكن لا توجد معلومات مؤكدة عما إذا كان كواشي قد تلقى تدريبا على يد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أنشط فروع القاعدة في العالم.

وهتف المسلحون “الله أكبر” أثناء تنفيذ الهجوم الذي وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند وزعماء آخرون بأنه هجوم على مباديء الديمقراطية.

ويبدو أنه تم استهداف الصحيفة بسبب سخريتها من الإسلام ورسومها التي تتهكم من النبي محمد.

والمشتبه بهما الهاربان في أوائل الثلاثينات من العمر وكانا تحت مراقبة الشرطة بالفعل. وسجن أحدهما 18 شهرا لمحاولته السفر إلى العراق قبل عشر سنوات للقتال مع خلية إسلامية. وقالت الشرطة إنهما “مسلحان وخطران”.

وذكرت مصادر حكومية أمريكية أن اسمي سعيد كواشي وأخيه شريف كواشي مدرجان في قاعدتي بيانات أمنية أمريكية إحداهما بالغة السرية تحوي معلومات عن 1.2 مليون شخص مشتبه به في قضايا مرتبطة بالإرهاب والأخرى قائمة أصغر بكثير للممنوعين من السفر.

وقالت شبكة إيه.بي.سي التلفزيونية الأمريكية إن الأخوين مدرجان على قاعدتي البيانات منذ “سنوات”.

 

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock