بلجيكا 24- في الصيف الماضي، أثارت تصريحات “ساندرين روسو” جدلاً واسعًا عندما وصفت حفلات الشواء بأنها “رمزًا للرجولة”.
وفي هذا العام، عادت عضوة البرلمان الأخضر بجديد انتقاداتها حول موضوع استهلاك اللحوم، مما أثار جدلاً آخر لا يقل عن السابق.
وقالت روسو في تصريحها الأخير: “استهلاك اللحوم هو أحد العوامل التي تؤدي إلى المشاكل البيئية في العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك الجزائر وإسبانيا واليونان والصين وأريزونا وغيرها. لا يمكننا تجاهل الآثار السلبية لصناعة اللحوم على البيئة، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الكثيرون يتجاهلون الأزمة المناخية التي تمر بها العديد من المناطق حالياً”.
وأضافت: “التقاط الصور مع قطع اللحم في الأحداث الاجتماعية والاحتفالية يُعَدُّ تجاهلاً متعمدًا لآثار التغير المناخي وانعكاساته على المجتمعات المحلية والعالمية. يبدو أن هناك ضرورة لفهم أن هذا التصرف هو أكثر من مجرد عادة اجتماعية، بل إنه يمثل تهديداً على مستقبل كوكبنا وأجيال المستقبل”.
وقد تلقت روسو ردود فعل ساخرة من عدد من مستخدمي الإنترنت وبعض السياسيين المنتخبين، حيث انتقدوا تصريحاتها بشدة. ومن بين تلك الردود الساخرة كتب أحد المستخدمين لها عبارة “سكالوب” وأرفقها بصورة لحفل شواء قام به، كنوع من السخرية من دعوتها للتوقف التام عن تناول اللحوم. وعلق آخرون بأنه لتحقيق فعال في مكافحة تغير المناخ، يجب علينا تقليل استهلاك اللحوم بنسبة كبيرة.
ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن روسو ليست الوحيدة التي تنادي بالتخفيف من استهلاك اللحوم من أجل البيئة والمناخ. هذه المسألة تجذب انتباه العديد من النشطاء والخبراء الذين يرجحون أن التحول إلى نظام غذائي أكثر استدامة وقليل اللحوم قد يساهم في تخفيف الآثار السلبية على البيئة والمناخ.
في الختام، فإن النقاش حول استهلاك اللحوم وتأثيره على البيئة والمناخ مسألة حساسة ومعقدة تستحق مناقشة جادة ومستمرة. من المهم أن نتعامل مع هذه القضية بجدية وعقلانية، وأن نبحث عن سبل مستدامة للحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.