بلجيكا 24 – في تقرير نشره معهد “إينامي” اليوم الخميس، أظهرت الأرقام الصادرة عن المعهد تزايدًا ملحوظًا في العجز عن العمل لأكثر من عام بسبب الإرهاق أو الاكتئاب في عام 2022.
وقد بلغت الزيادة 43% خلال فترة خمس سنوات، وهو مؤشر يدعو إلى الانتباه واتخاذ إجراءات فورية.
وفي تفصيل أكثر، ارتفع عدد الأشخاص المصابين بعجز نتيجة الإرهاق أو الاكتئاب بنسبة تزيد عن 30% خلال نفس الفترة، ليصل إلى أكثر من 185 ألف شخص في عام 2022، وفقًا للمعهد الوطني للمرض والإعاقة.
وما يزيد على ذلك، فإن هذه الزيادة تكونت بنسبة 43% بين العمال الذين يعانون من الإرهاق أو الاكتئاب، مما يشير إلى أن العوامل المهنية قد تكون وراء هذا الارتفاع.
ومن الملفت للنظر أن النساء يعانين بشكل رئيسي من الإرهاق أو الاكتئاب، حيث يمثلن أكثر من ثلثي الإعاقات في هذه الفئة، وتُسجل الزيادات الأكبر في عدد الحالات بين النساء، حيث بلغت 47% لجميع العاملين و71% للعاملين لحسابهن الخاص.
ومع ذلك، يجب أن ندرك أن هذه الأرقام قد تكون أعلى بكثير، نظرًا لأنها لا تشمل موظفي الخدمة المدنية القانونيين، كما أشارت إليه “إينامي”.
وفيما يتعلق بالتكاليف، فقد قدرت الهيئة الفيدرالية تكلفة حالات العجز عن العمل بسبب الإرهاق أو الاكتئاب بأكثر من 1.8 مليار يورو في عام 2021، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 59٪ خلال خمس سنوات.
وعليه، أكدت الهيئة أن إحصاءاتها تمثل بوصلة الاختيار لصانعي القرار، مشيرة إلى أهمية استخدامها في تطوير وتوجيه السياسات المتعلقة بالصحة والعجز في العمل بشكل مستهدف ومتسق مع الواقع على الأرض، بما في ذلك فيما يتعلق بالوقاية.