رفع تكاليف التعليم الرقمي: هل تستطيع الحكومة تلبية احتياجات الطلاب؟!

بلجيكا 24- تقوم “رابطة العائلات – La Ligue des Familles” بمهمة هامة في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأسر في بلجيكا بسبب تكاليف التعليم الرقمي.

تنتقد الرابطة بشدة السياسة الرقمية الحالية لاتحاد والونيا-بروكسل وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير أجهزة الكمبيوتر للطلاب. وفي هذا المقال سنقوم بتحليل واستنتاجات استنادًا إلى البيانات والمعلومات المقدمة:

خلال العام الدراسي 2022-2023، أجرت الرابطة دراسة استقصائية حيث شملت 1000 ولي أمر للطلاب الناطقين باللغة الفرنسية. بحسب “سود إنفو“.

تبين من الدراسة أن 90% من طلاب المدارس الثانوية و40% من طلاب المدارس الابتدائية بحاجة إلى جهاز كمبيوتر لأداء واجباتهم المدرسية. هذا الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا يأتي بتكاليف باهظة.

تشير البيانات إلى أن 94% من هؤلاء الطلاب بحاجة إلى جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي، و92% بحاجة إلى اتصال بالإنترنت، و66% بحاجة إلى طابعة و/أو ماسح ضوئي، و13% بحاجة إلى برامج أو تطبيقات مدفوعة الأجر. بينما تقول الرابطة إن هذه المعدات تكلف العائلات متوسطًا 560 يورو لكل طالب في العام الدراسي 2022-2023.

من جانبها، قدمت الحكومة البلجيكية مساعدة بقيمة 150 يورو لشراء جهاز كمبيوتر، بيد ان هذا المبلغ لا يكفي بالنسبة للعديد من الأسر لتغطية تكاليف التكنولوجيا المطلوبة!.

تقترح الرابطة فكرة مهمة وهي توفير جهاز كمبيوتر لكل طالب في الصف الأول الثانوي. تقدر هذه المبادرة بحوالي 19.3 مليون يورو، وتم التخطيط بالفعل لميزانية تصل إلى 15 مليون يورو لهذا الغرض.

هذه البيانات والتحليلات تجعل من الواضح أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في سياسة دعم التعليم الرقمي في بلجيكا.حيث ان توفير الأجهزة والتكنولوجيا المطلوبة للطلاب يجب أن يكون من أولويات الحكومة لضمان تكافؤ الفرص في التعليم.

كما يتعين على الحكومة أن تعمل على زيادة الميزانية المخصصة لهذا الغرض وتقديم دعم أكبر للعائلات الذين يواجهون صعوبة في تحمل هذه التكاليف.

في النهاية، يتوجب على الحكومة أن تعمل بنشاط لضمان أن الطلاب يمكنهم الوصول بسهولة إلى التعليم الرقمي دون تكاليف مالية غير معقولة على العائلات.