دراسة: فيروس كورونا يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم خلال 6 أشهر بعد الإصابة

بلجيكا 24- كشفت دراسة حديثه نشرت يوم الخميس في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، ان كوفيد-19 يزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الإصابة.

وتكشف هذه الدراسة السويدية عن زيادة الخطر بالإصابة بتجلط الأوردة العميقة (جلطة دموية في الساق) لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر بعد الإصابة بـ كوفيد-19 ، وكذلك الانصمام الرئوي (جلطة دموية في الرئتين) لفترة تصل لستة أشهر بعد ذلك إضافةً إلى حدوث نزيف بعد شهرين.

وذكرت الدراسة ان تلك المخاطر تعتبر أعلى لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة والذين يعانون من أعراض شديد لـ كوفيد-19. والتي كانت أكثر وضوحاً خلال موجة الجائحة الأولى مقارنةً بالموجات الثانية والثالثة ، كما تؤكد الدراسة.

ووفقاً لتقرير صحيفة لوسوار البلجيكية التي نشرت الدراسة، فإن كوفيد-19 يزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة (المعروفة باسم الخثار الوريدي) ، لكن لدينا معلومات أقل عن المدة التي زاد فيها هذا الخطر وما إذا كان قد تغير خلال موجات الوباء المختلفة.

دراسة مليون شخص في السويد
ولإجراء تلك الدراسة، حدد الباحثون أكثر من مليون شخص في السويد أصيبوا بفيروس كورونا المتسبب في مرض كوفيد-19 في الفترة ما بين 1 فبراير 2020 و 25 مايو 2021 ، متطابقين حسب العمر والجنس ومكان الإقامة بين أكثر من أربعة ملايين شخص لم تكن اختباراتهم إيجابية لـ كوفيد.

ثم قاموا بحساب معدلات تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي والنزيف لدى الأشخاص المصابين بـ كوفيد-19 خلال فترة الإختبارات وأجروا مقارنات مع مجموعة تحكم.

وفقًا للباحثين ، يمكن تفسير المخاطر المتزايدة التي لوحظت خلال الموجة الأولى مقارنة بالموجتين التاليتين من خلال التحسينات اللاحقة في العلاجات وتغطية التطعيم بين المرضى من الأعمار “الأكبر سنًا”.

وقال الباحثين ، إن هذه النتائج تبرر اتخاذ تدابير تهدف إلى منع حدوث الجلطات (مثل إعطاء العلاجات التي تمنع تكوين جلطة في الأوعية الدموية) ، ولا سيما للمرضى المعرضين لخطر كبير ، وتعزيز أهمية التطعيم ضد كوفيد-19.