بلجيكا 24- هل يعتبر البلجيكيون هم الأكثر كسلاً من بين كل شعوب أوروبا؟ وراء هذا السؤال الاستفزازي المتعمد ، هناك ملاحظة واحدة: من بين جميع الأوروبيين ، فإن البلجيكيين هم أولئك الذين يفضلون المشي على أقل تقدير لمسافات قصيرة.
كشفت دراسة استقصائية أوروبية واسعة النطاق لسلوك مختلف مستخدمي الطريق، عن ان البلجيكيين ليسوا ضمن أنشط شعوب اوروبا، ويقول فياس VIAS، معهد السلامة على الطرق: “لا يزال البلجيكيون يستقلون السيارة في كثير من الأحيان في رحلات قصيرة!!”.
هل تركب دراجتك لشراء الخبز من المخبز القريب؛ والأسوأ من ذلك ، أنك ربما تكون ممكن يصطحبون أولادهم في السيارة عند الذهاب إلى المدرسة الواقعة على بعد 500 متر؟ كن مطمئنًا ، فأنت بعيد عن أن تكون الوحيد في بلجيكا!.
قيادة السيارة لمسافات قصيرة جداً!
وفقًا لإستطلاع رأي نشرته مؤسسة Vinci Autoroutes الفرنسية، يوم الأربعاء ، والتي استجوبت خلاله ما لا يقل عن 12400 مواطن من 11 دولة أوروبية ، فإن البلجيكيين هم الأقل ميلًا إلى المشي لمسافات قصيرة. بالكاد 51% ، نحن أقل بكثير من المتوسط الأوروبي 66%.
كما أظهرت الدراسات السابقة أيضًا أن البلجيكيين يأخذون السيارة كثيرًا في رحلات قصيرة، ويقول المتحدث باسم شركة فياس |ستيف فيليمز” ، في مقابلة مع صحيفة HLN، بعد الاستثمار في الألواح الشمسية وشراء السيارة الكهربائية ، يخبرون أنفسهم ، على سبيل المثال ، لا بأس، يمكنني إذن توصيل أطفالي إلى المدرسة بالسيارة، حتى ولو كانت على بعد 800 متر فقط.
صعوبة تقاسم الطريق
ليس من المستغرب أن تشتهر هولندا بالدراجة لمسافات قصيرة. مع 60% من المجيبين ، فإنهم يتفوقون بكثير على جيرانهم الجنوبيين في هذه الميزة (26%).
ومع ذلك ، عندما يركبون دراجاتهم ، فإن البلجيكيين يجهزون أنفسهم بشكل صحيح. حيث يصر ستيف ويليامز على أن “الناس أحيانًا يهينون راكبي الدراجات ، ولكن في بلدنا ،” فقط “21% منهم يركبون أحيانًا على الطريق بدون أضواء أو عاكسات ، وهو أدنى معدل بين جميع البلدان التي شملتها الدراسة”. وعلى العكس من ذلك ، فإن البريطانيين هم أغبياء هذه الطبقة في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن راكبي الدراجات البلجيكيين متحضرين “نسبيًا”. 39% منهم يهينون أحيانًا مستخدم طريق آخر ، مما يجعلنا “فقط” أعلى بنسبة 2% من المتوسط الأوروبي.
علاوة على ذلك ، يقر واحد من كل خمسة سائقي سيارات بلجيكيين وقوف السيارات في بعض الأحيان فوق ممر للدراجات ، مما يعرض مستخدمي الطريق الضعفاء للخطر. وبحسب تحليل المتحدث باسم شركة فياس: “إنه أمر غير اجتماعي إلى حد ما” .
المشاة غير آمنين
وماذا عن المشاة؟ في بلجيكا ، تشير الدراسة إلى ان المشاة يشعرون بالخوف الشديد عند عبور الشارع. باستثناء الإسبان ، لا يوجد أي مشاة في أوروبا يخافون من السقوط عند عبور معبر (الحمار وحشي- معبر المشاة).
ومع ذلك ،يؤكد ستيف ويليمز ، الذي يعتقد أن الأمر يتعلق بالتصورات، إن بنيتنا التحتية في بلجيكا تحقق نتائج جيدة جدًا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.
ويخشى المشاة أيضًا بشكل خاص من راكبي الدراجات وراكبي السكوتر. قال ما لا يقل عن 79% منهم إنهم يخشون التعرض للدراجة أو السكوتر. اليونانيون فقط هم من يفعلون ما هو أسوأ. هذا مبرر جزئيًا ، لأننا نشهد المزيد من الحوادث المتعلقة بالسكوتر.
ويختتم المتحدث باسم شركة فياس حديثه قائلاً، مع ذلك ، فمنذ 1 يوليو الماضي، يُمنع السفر (أسرع من المشي) باستخدام سكوتر كهربائي على أحد المشاة. ونأمل أن يؤتي هذا الإجراء ثماره.
كما نفذت شركة Ipsos “مقياس السلوك المسؤول” هذا من خلال استبيان تم إجراؤه على الإنترنت ، في الفترة من 5 إلى 31 مارس 2022 ، وشمل 12400 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 وما فوق ، وفقًا لطريقة الحصص النسبية.
