بلجيكا 24- في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل المجتمع الجامعي في بروكسل، قامت جامعة بروكسل الحرة (ULB) بتخصيص أماكن لصلاة المسلمين داخل حرم الجامعة.
اثارت هذه الخطوة إستياء بعض الأعضاء في المجتمع الجامعي ودفعت بعض المؤسسات التعليمية الأخرى في أوروبا إلى التفكير في تداعياتها.
ناديا غيرتس، الناشطة العلمانية وعضو مركز دراسات جان جول في بروكسل، أعربت عن غضبها حيال هذا القرار.
وفي تصريحاتها، قالت غيرتس إن هذه الغرف السرية للصلاة كانت موجودة في الحرم الجامعي منذ سنوات، وكانت تعتبر ظاهرة معروفة لدى الجميع. وقد أشارت إلى أن الطلاب كانوا يجتمعون للصلاة بشكل جماعي في هذه الأماكن في أوقات الصلاة.
ومع ذلك، يجب التأكيد أنها لم تكن أماكن رسمية للصلاة وأن طلبات إنشاء أماكن للصلاة غير مقبولة من قبل سلطات الجامعة.على حد قوله. فيما اشار مسؤولو الجامعة إلى أن حرم الجامعة مخصص في المقام الأول للدراسة والبحث.
هذا الخبر أيضًا يُسلط الضوء على توجه جامعة ULB نحو التسامح مع علامات الإيمان والديانات المختلفة. وفيما يتعلق بالحرية الفردية، تؤكد الجامعة على احترامها لحرية العقيدة والدين والتعبير عنهما بطريقة صحيحة وملتزمة.
من ناحية أخرى، هناك من يرون أن هذا القرار قد أثر على بعض أعضاء المجتمع الجامعي الذين لم يكونوا على علم بوجود هذه الأماكن للصلاة. إلا أن الجامعة تجدد التأكيد على أنها تمثل مكانًا للحرية والتنوع وتحترم تسامحها مع الرموز الدينية والسياسية التي يحملها الطلاب، طالما أنها لا تتعارض مع القانون.