ثلثي سكان بروكسل لم يولدوا في بلجيكا …المغاربة يشكلون الجالية الأكبر

بلجيكا 24 – تعتبر بروكسل، عاصمة بلجيكا ومقر العديد من المؤسسات العالمية، من بين المدن العالمية الرئيسية التي تتمتع بتنوعها الثقافي الفريد وحيويتها الاجتماعية، على مر السنين، استقرت في بروكسل مجتمعات مختلفة من مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في ترسيخ طابعها الدولي وثرائها الثقافي.

وبحسب “لوسوار”، تعد بروكسل واحدة من أكبر المدن في بلجيكا من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكان منطقة العاصمة حوالي 1,244,015 نسمة، وعلى الرغم من أنها تأتي في المرتبة الخامسة من حيث عدد السكان في بلجيكا، فإن ثلث سكانها فقط ولدوا في بلجيكا،و بفضل هذا التنوع الثقافي، تعد بروكسل موطنًا للعديد من الجاليات الدولية، مما يمنحها طابعًا فريدًا وحيوية لا مثيل لها.

وفقًا لمعهد بروكسل للإحصاء والتحليل، فإن المغاربة يشكلون الجالية الأكبر من حيث العدد في بروكسل، تليهم الفرنسيون والإيطاليون.

ويعكس هذا التنوع الثقافي المتنوع في العاصمة بروكسل على المستوى اللغوي، حيث يتحدث ما يقرب من نصف سكانها الشباب لغتين على الأقل في المنزل.

إلى جانب المنظمات الأوروبية والحكومية الدولية، يعود تطور التعددية اللغوية في بروكسل أساسًا إلى تنوع الأزواج والعائلات المختلفة التي استقرت في المدينة، وبالتالي، فإن بروكسل تمثل مزيجًا متنوعًا من الثقافات الناطقة بالفرنسية والهولندية والإنجليزية والإسبانية، مما يجعلها وجهة جذابة للأجانب.

تتيح بروكسل تجربة ثقافية متنوعة للزوار والمقيمين على حد سواء، حيث تضم العديد من المطاعم التي تقدم المأكولات العالمية والمحلات التجارية والأنشطة الترفيهية والفنية، بالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة مجموعة متنوعة من المتاحف والمعارض والعروض الفنية والثقافية التي تثري تجربة الزائرين.

بهذا التنوع الثري والحيوية الاجتماعية، تظل بروكسل مدينة عالمية بامتياز، حيث تستمد ثراءها من تنوع سكانها وتعايش ثقافاتها المتنوعة.