تيو فرانكين يقر بخطأه بعد تصريحاته بخصوص أطباء بلا حدود

بلجيكا 24 – قال وزير الدولة المكلف بشؤون اللجوء والهجرة تيو فرانكين يوم أمس الجمعة بعد مقابلة مع مدير العمليات لدى منظمة أطباء بلا حدود Bart Janssens : “إن تصنيف منظمة أطباء بلا حدود كمهرب للبشر يفتقر تماما إلى الدقة، وأنا أسحب ما قلته”.

وفي سلسلة من التغريدات المتبادلة يوم الثلاثاء، كان السيد فرانكين قد دعا المنظمة الإنسانية إلى مغادرة البحر المتوسط، متهما غإياها بالمساهمة في تهريب البشر، وتشجيع الهجرة غير الشرعية والتسبب “بشكل غير مباشر بالمزيد من القتلى”. وفي وقت متأخر من اليوم نفسه، وجه رئيس الوزراء إنذارا لوزير الدولة، مطالبا إياه يتوخي “الدقة” في أقواله. ويوم الخميس، في مجلس النواب، صعد السيد ميشال من لهجته مشيرا إلى أنه يدين هذا النوع من التصريحات.

وأوضح السيد Janssens قائلا : “لقد قال بكل وضوح أن أطباء بلا حدود ليست منظمة تتعاون مع المتاجرين بالبشر، وهذه نقطة جيدة. ومن جهة أخرى، هناك سلسلة من النقاط الأخرى حيث تختلف آراؤنا، مثل ما يسمى بتأثير سحب عملية الانقاذ في البحر”. واستغل مدير منظمة أطباء بلا حدود المناسبة لدعوة الحكومة البلجيكية إلى لعب دور قيادي في الجهود المبذولة من أجل تجنب غرف اللاجئين. “لقد طلبنا  بأن يتم نشر المزيد من السفن ومنح المزيد من التأشيرات الإنسانية، أو وسائل  قانونية أخرى، لمساعدة أشخاص في ليبيا على الوصول إلى أوروبا”.

وإذا قام تيو فرانكين بسحب مقارنته بمهربي البشر، إلا أنه مع ذلك، لم يعدل جوهر تصريحاته. وهو لا يزال يؤكد على أن لعمليات الإنقاذ في البحر تأثير “جذب” للمتقدمين للجوء. وأشار إلى “أنها مقارقة كبيرة، بطبيعة الحال، ومعضلة كبيرة. ويجب إنقاذ الناس، ولكن من خلال إنقاد الناس، فإننا نجعل بشكل مباشر المزيد من الناس يأخذون طريق المغادرة”. وفي رد له على سؤال بخصوص إنذار رئيس الوزراء، قال السيد فرانكين بابتسامة واسعة : “لقد أعطاني الكثير من النصائح، وأنا أحاول دائما لاتباعها”. وأضاف على تويتر : “سنرى، وأنا ابذل قصارى جهدي”.