توزيع التمويل على مناطق الشرطة في بلجيكا: النقابات تستنكر وعد وزيرة الداخلية!!
بلجيكا 24- تواجه بلجيكا تحديات كبيرة في مجال تمويل مناطق الشرطة قبل الانتخابات المقبلة. وقد أعلنت وزيرة الداخلية، أنيليس فيرليندن، عن نموذج جديد لتمويل مناطق الشرطة في البلاد، وهذا الإعلان أثار تفاعلات متباينة بين الجمهور والنقابات.
من الجدير بالذكر أن بلجيكا شهدت نمواً ديموغرافياً قوياً خلال العقود العشرين الماضية، إلا أنه لم يتم مراجعة عدد ضباط الشرطة في مناطق الشرطة المحلية وفقاً لمعيار KUL. هذا الأمر أثار مخاوف في ظل الزيادة المستمرة في حالات العنف والجريمة.
وفقاً للإحصائيات، تبين أن هناك اختلافات كبيرة في توزيع التمويل بين المناطق الثلاث في بلجيكا. من إجمالي المغلف البالغ قيمته 1.227 مليار يورو ، تلقت فلاندرز 607 مليون يورو في العام الماضي، بينما تلقت والونيا 448.7 مليون يورو ومنطقة بروكسل تلقت 171.8 مليون يورو فقط. هذه التفاوتات تثير مخاوف بشأن عدم توازن التمويل بين المناطق.
تعمل وزيرة الداخلية على مراجعة نموذج التمويل الحالي، وتسعى إلى تطوير نموذج جديد يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الجديدة في المجتمع والتحديات الأمنية. ومن الضروري أن يكون النموذج الجديد مرناً ويدعم توسيع مناطق الشرطة ويمكن للشرطة الفيدرالية التركيز على الخدمات المتخصصة.
من ناحية أخرى، استنكرت النقابات هذه الخطوة معبرين عن مخاوفهم، حيث يعتبرون أن النموذج الجديد لم يتم التشاور حوله بشكل كافٍ معهم. وتشير النقابات إلى ضرورة تضمينهم في عملية التفكير واتخاذ القرارات المتعلقة بتمويل مناطق الشرطة.
من أجل تحسين الأمان وتلبية احتياجات المجتمع، يُشدد مندوب CGSP، إيدي كوينو، على زيادة عدد ضباط الشرطة المحليين وتوجيه جهودهم نحو الوقاية والتفاعل الإيجابي مع المجتمع. يجب أن يكون للشرطة دور أكبر في تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة على المستوى المحلي من خلال تقديم خدمات شاملة تتناسب مع احتياجات السكان.
في الختام، يبدو أن تمويل مناطق الشرطة في بلجيكا يحتاج إلى مراجعة دقيقة تأخذ بعين الاعتبار التوازن بين المناطق وتلبية تطلعات الجمهور والشرطة على حد سواء.
كما يجب أن يكون هناك تشاور فعال مع النقابات والجهات المعنية من أجل وضع نموذج تمويل متوازن ومستدام يعزز من دور الشرطة في تحقيق الأمان والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: DH
