X
Advertisements

تقصير المركز الإسلامي في بروكسل في أداء واجبه

Advertisements
Advertisements

بلجيكا 24 – بالرغم من الإصلاح الذي شهده المركز الإسلامي ببلجيكا ، وسعيه إلى إقرار إسلام معتدل منفتح على الحوار مع الآخر، في ظل أجواء لا تزال متأثرة جدا بالاعتداءات التي هزت أوروبا، إلا أنه يعرف بعض أوجه القصور في أداء دوره الأساسي في تنظيم شؤون المسلمين والنهوض بأحوالهم بما يتناسب مع بيئتهم التي يعيشون فيها، ويحافظ على سلامة معتقداتهم، ولا يخل بسلامة المجتمعات التي يعيشون فيها.

ولذلك وجب التذكير بالدور الأساسي للمركز الإسلامي ببلجيكا الذي يشمل تمثيل المسلمين تمثيلا شاملا في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، يخدم مصالحهم ويدافع عنها ويحمي جميع أمورهم الحياتية، ويفرض وجودهم ورأيهم في القضايا والنصوص التشريعية التي تمس معتقدات المسلمين وشعائرهم.

غير أن ما نلاحظه اليوم هو أن المركز الإسلامي ببلجيكا لم يعد يحقق الهدف الذي ينتظره منه المسلمون. لاسيما في القضايا التي تمس المسلمين وما تثيره من جدل واسع في أوروبا والتي أظهرت عنصرية شديدة تجاه المسلمين، كما هو الشأن بالنسبة للجدل الدائر حول حظر ارتداء البوركيني،إضافة على عدم إبداء أي موقف من الحذر الذي بات يميز علاقة شريحة واسعة من البلجيكيين بالمسلمين، وتزايد كراهية المسلمين وأعمال العنف ضدهم حتى إنه يتم تسجيل حالات من التمييز والعنصرية كان ضحيتها مواطنون بلجيكيون مسلمون.

بل إن القصور قد طال أيضا حتى أبسط الأعمال التي من المفروض أن يضطلع بها المركز الإسلامي ببلجيكا، والتي تتمثل في دور التوعية ونشر المعلومات الدينية التي تهم شؤون المسلمين الحياتية. ويتجلى هذا القصور في عدم نشره حتى أبسط المعلومات بشأن رؤية هلال شهر ذي الحجة. وهو خطأ فادح يبرز الدور الضعيف الذي يعيشه المركز الإسلامي ببلجيكا.

إن المركز الإسلامي ببلجيكا مطالب بإعادة النظر في عمله وفي دوره من أجل مواكبة المسلمين في قضاياهم الآنية واتخاذ موقف يعبر عن وجهة نظرهم في الأحداث التي تمس حياتهم وانفتاحهم على الآخر، والوقوف في وجه الظلم والمطالبة بالحقوق التي يتم الجور عليها.

Advertisements
بلجيكا 24:
Advertisements

هذا الموقع يستخدم كوكيز جوجل

إقرأ المزيد
Advertisements