بلجيكا 24 – في عالم مليء بالتحديات الطبية، تظهر التقنية الحديثة للحمض النووي الريبوزي الرسول (Messenger RNA) مفتاحًا جديدًا لعلاج الأورام السرطانية، مما يقدم أملاً جديدًا للمرضى والمبتكرين على حد سواء.
بدأت جامعة أنتويرب، وباحثونها الطموحون، في استخدام هذه التقنية الثورية، وكشفت النتائج الأولية عن فعاليتها الواعدة في مكافحة سرطان الدم وربما ستكون لها تطبيقات أوسع في مجال علاج السرطان عمومًا.
أثناء أزمة الصحة العامة الناجمة عن فيروس كورونا، تم تطوير لقاحات للوقاية من المرض باستخدام تقنية Messenger RNA من قبل شركتي Pfizer-BioNTech وModerna، والتي أثبتت فعاليتها وسرعتها في تطوير اللقاحات، ومن خلال هذه النجاحات، باتت هذه التقنية في مقدمة الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المعدية.
الآن، بدأت جامعة أنتويرب في استخدام نفس التقنية لمكافحة السرطان، والنتائج الأولية تشير إلى أن لديها القدرة على تغيير مسار هذا المرض المميت.
وبعد اختبارات على ما يقرب من 200 مريض، تبين أن استخدام التقنية في مكافحة سرطان الدم أسفر عن زيادة ملحوظة في معدل البقاء على قيد الحياة، حيث ارتفع من 25% إلى 40% بعد خمس سنوات من التشخيص.
هذه النتائج المشجعة تثير الأمل في أن هذه التقنية يمكن أن تكون فعالة أيضًا في علاج أنواع أخرى من السرطان.
بالإضافة إلى جامعة أنتويرب، تعمل جامعات وشركات أخرى على تطوير لقاحات للسرطان باستخدام التقنية نفسها. هذا يشير إلى أن العلاجات المستندة إلى Messenger RNA قد تكون طريقة مبتكرة وفعالة لمكافحة السرطان في المستقبل، خاصة إذا ما تم توظيفها بالتزامن مع العلاجات الأخرى المتاحة.