تغيير هام يخص خط “بروكسل-باريس” فائق السرعة

بلجيكا 24 – عندما يتعلق الأمر بالتطور التكنولوجي والتحديث المستمر، لا يمكننا تجاهل أهمية تحسين البنية التحتية للسكك الحديدية. إن شبكات القطارات الفائقة السرعة هي عمود فقري للنقل في العصر الحديث، ولكن لا بد أن نواكب التطورات ونجدد هذه البنية لضمان أداءها الأمثل والمواكبة مع تطلعات المستقبل.
وفي هذا السياق، تأتي مشاريع التجديد الضخمة التي تقوم بها شركة إنفرابيل لتحديث خط السكك الحديدية الفائقة السرعة LGV1 التي تربط بروكسل بفرنسا.

خط LGV1: تاريخ من الخدمة وضرورة التجديد
تم افتتاح خط LGV1 في عام 1997، وهو أحد أقدم شبكات السكك الحديدية الفائقة السرعة في بلجيكا. يوميًا، يستخدم حوالي مائة قطار هذا الخط، يسير بسرعة تصل إلى 300 كم/ساعة، مما يجعله أحد أهم وسائل النقل بين بلجيكا وفرنسا.

ومع مرور الزمن، بدأت علامات الشيخوخة تظهر على هذا الخط الحيوي. ولضمان استمرارية أدائها العالي والمحافظة على القدرة التنافسية للسكك الحديدية في أوروبا، قررت شركة إنفرابيل الاستثمار في تجديد هذا الخط.

المشروع الضخم لتحديث LGV1
تمثل المرحلة الأولى من المشروع الضخم لتحديث LGV1 تحويل حركة المرور إلى الشبكة التقليدية في الفترة من 12 إلى 30 أغسطس. سيتم ذلك بالتنسيق مع شركة يوروستار، وهو ما قد يؤدي إلى تمديد أوقات الرحلة بحوالي 30 دقيقة. وبالنسبة للمسافرين، قد تسبب هذه الحركة الإضافية ببعض التعديلات والاضطرابات على الخط تورناي-بروكسل خلال الفترة المذكورة.

التحديث الكامل للخط
ستتضمن عمليات التجديد الكاملة لمكونات الخط استبدال القضبان والعوارض وأعمال الصيانة المتعمقة. سيتم تنفيذ الأعمال على مدار 18 يومًا و18 ليلة، حيث سيتم تجديد مكونات أحد المسارين للخط عالي السرعة على مسافة 17.6 كم. وستشمل الأعمال أيضًا استبدال الكابلات ومكونات الإشارات الأخرى لتعزيز الأمان والموثوقية.

يبلغ إجمالي الميزانية للمشروع الضخم 310 مليون يورو، ويأتي هذا الاستثمار في إطار خطة الاستثمار المتعددة السنوات لشركة إنفرابيل، والتي تمت الموافقة عليها في ديسمبر 2022 من قبل الحكومة الفيدرالية. ويعتبر هذا الاستثمار خطوة مهمة نحو تحسين وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية في بلجيكا، وتعزيز دورها كواحدة من أهم وسائل النقل الحديثة والفعالة في أوروبا.

بهذا المشروع الضخم، تؤكد شركة إنفرابيل التزامها بتوفير نظام نقل موثوق وفعال، وتحقيق الاستدامة في النقل على المدى الطويل. ومن خلال تحديث خط LGV1، تضع بلجيكا نفسها في موقع مرموق كوجهة رئيسية للنقل الحديث في قلب أوروبا.