تشريح جثة “القديس لامبيرت” تكشف تفاصيلا مثيرة

بلجيكا 24- وفقًا لما اوردته صحيفة سود إنفو في تقريرها الجمعة، فقد تم الكشف عن نتائج تشريح رفات القديس لامبيرت في كاتدرائية لييج، حيث أجرى الطبيب الشرعي Philippe Boxho التحليل. يشير التقرير إلى أن النتائج تتفق مع النصوص التاريخية التي تشير إلى اغتيال القديس بواسطة رمح، والتي تعود إلى حوالي عام 700.

القديس لامبيرت، الذي ولد في موقع اغتياله في ساحة سان لامبيرت، يشكل رمزًا تاريخيًا هامًا لسكان لييج. منح المونسنيور Delville الضوء الأخضر للطبيب الشرعي لإجراء التشريح بناءً على أهمية القديس للمسيحيين وسكان المدينة على مدى 1300 عام.

تحليل العظام الـ23 المهمة والقلنسوة أظهر أن هناك عظمة غير متوافقة مع هيكل العظام الرئيسي، مما يثير التساؤلات حول صحة الروايات التاريخية. لم يكن الطبيب الشرعي قادرًا على تحديد جنس القديس بسبب نقص الجمجمة والحوض، ولكنه أشار إلى أن طوله كان يبلغ مترًا و68 سنتيمترًا على الأقل، وتقديرًا لعمره يصل إلى حوالي 60 عامًا.

التحقق من جرح الرمح كان أمرًا رئيسيًا، حيث أظهرت القلنسوة وجود جرح أمامي يتوافق مع الصدمة الناجمة عن الرمح. هذا يعزز فرضية الاغتيال بشكل إضافي، حيث تتماشى الآثار مع السيناريو التاريخي الوارد في النصوص القديمة.

تقدم هذه الدراسة الفريدة من نوعها على حدود التاريخ والدين، مما يضيف للأحداث القديمة في بلجيكا رونقًا جديدًا. يظهر الاهتمام بتاريخ المدينة والقديس لامبيرت وكيف تتداخل الروايات التاريخية مع التحليل الحديث للعظام.