إقتصاد

تحليل الأثر الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا على عدد ساعات العمل في بلجيكا

بلجيكا 24- على مر السنوات، اعتمد البلجيكيون على سوق العمل القوي وعلى عدد ساعات العمل الطويلة لضمان استقرار اقتصادهم. ولكن مع وباء فيروس كورونا الذي ضرب العالم في العام 2020، شهدت بلجيكا تغيرات كبيرة في عدد ساعات العمل وأساليب العمل.

ووفقًا لأحدث تحليل قام به البنك الوطني البلجيكي (NBB) ونشرته صحيفة “دي تايد” الفلمنكية، لا يزال العمال في بلجيكا يعملون لساعات أقل من ما كانوا يعملونه قبل جائحة فيروس كورونا.

ويشير التحليل ايضًا إلى أن البلجيكيين يعملون في المتوسط 2.5 ساعة أقل كل ربع سنة بالمقارنة مع الفترة بين عامي 2013 و2019، وهذا يعادل انخفاضًا بنسبة 0.7%.

Advertisements

لنلقِ نظرة أقرب على هذه الأرقام. قبل عام 2019، كان متوسط عدد ساعات العمل للعمال في بلجيكا يبلغ 359.5 ساعة ربع سنوية. ولكن في الربع الأول من العام الحالي، تراجع هذا الرقم إلى أقل من 357 ساعة. على الرغم من أن هذا الانخفاض يبدو طفيفًا، إلا أنه يشير إلى استمرار الفجوة بين ساعات العمل قبل وبعد الجائحة.

من الجدير بالذكر أن هذا المتوسط يختلف بين القطاعات الاقتصادية. فقد شهدت الرعاية الصحية البلجيكية انخفاضًا ملحوظًا في متوسط عدد ساعات العمل للعاملين فيها، حيث كان المتوسط بالفعل منخفضًا قبل الجائحة. وبالنسبة لبعض القطاعات مثل الصناعة والخدمات العامة والتعليم، فإن العمال يعملون أيضًا لساعات أقل من ما كانوا يعملونه قبل الوباء.

على الجانب الآخر، تشهد بعض القطاعات مثل البناء والاتصالات والبنوك والتأمين زيادة في عدد ساعات العمل، وهذا يشير إلى تأثيرات متباينة للجائحة على القطاعات الاقتصادية المختلفة.

ما يبقى واضحًا هو أن جائحة فيروس كورونا لا تزال تؤثر على سوق العمل في بلجيكا، وعلى الرغم من تحسن الأوضاع، فإن عدد ساعات العمل للعمال لم يعد يتزايد بنفس الوتيرة التي كانت عليها قبل الوباء. تتطلب هذه التحولات التأقلم والبحث عن استراتيجيات جديدة لتعزيز الاقتصاد وضمان استدامته في مواجهة التحديات المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock