توقعات مخيفة عن تأثير الركود في السياحة بسبب كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي
بلجيكا 24-سيكون تأثير انهيار السياحة على الاقتصاد العالمي نتيجة لوباء فيروس كورونا أسوأ مما كان متوقعًا في البداية وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.
وأفاد التقرير بأن السفر بين الدول الغربية قد يزداد تدريجياً ، لكن الوافدين الدوليين إلى البلدان النامية حيث يتم تطعيم عدد أقل من الناس يستمر في الانخفاض يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على السياحة وتأثيرها المتتالي على القطاعات الأخرى المرتبطة بها يؤدي إلى خسارة 4 تريليونات دولار أي حوالي 3.36 تريليون يوروعلى مستوى العالم.
وانخفض عدد السياح الدوليين الوافدين بنسبة 74% في عام 2020 مقارنة بالعام السابق ، بينما انخفض عدد الوافدين في العديد من البلدان النامية بنسبة 80-90%”.
وأشار التقرير إلى أن القيود الكبيرة على التنقل الوطني والدولي التي نفذتها الحكومات لحماية سكانها من الفيروس سريع الانتشار ، وكذلك قرار العملاء بالحد من السفر الدولي ، أدى إلى “انكماش حاد في قطاع السياحة”.
في العام الماضي ، قدّر UNCTD أن توقف السياحة الدولية لمدة أربعة إلى 12 شهرًا سيكلف الاقتصاد العالمي ما بين 1.2 تريليون دولار و 3.3 تريليون دولار ، ومع ذلك ، فإن الخسائر أسوأ مما كان متوقعًا في السابق ، حيث لا يزال السفر الدولي منخفضًا ، حتى بعد 15 شهرًا من الأزمة.
ووجد UNCTD أن بداية عام 2021 كانت أسوأ بالنسبة للعديد من الوجهات ، حيث انخفض المتوسط العالمي لعدد الوافدين الدوليين بنسبة 88% مقارنة بمستوى ما قبل الجائحة.
وحذر التقرير من أن “الآثار غير المباشرة لهذا التراجع أكثر تدميراً ، حيث تظل العمالة ورأس المال غير مستخدمين ونقص الطلب على السلع والخدمات الوسيطة له تأثير سلبي في المنبع على العديد من القطاعات”.
وأشار التقرير إلى أن دول الجزء الشمالي من العالم ، حيث تزداد تغطية التطعيم بما في ذلك أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قد تشهد تحسنًا كبيرًا في المواسم القادمة.
ومع ذلك ، “في معظم البلدان النامية ، يعد الوصول إلى اللقاحات وتوزيعها عاملاً مقيدًا ، ويستمر الفيروس في الانتشار بمعدل ينذر بالخطر في الهند والبرازيل وفي العديد من البلدان حيث السياحة مهمة لمعيشة الناس مثل جزر المالديف وسيشل “، يقرأ التقرير.
وذكر أنه من غير المحتمل أن تعود السياحة إلى مستوياتها السابقة للوباء في غضون عام أو عامين ، بالنظر إلى هذه القيود.
