بلجيكا 24 – وجه “بول ماغنيت ” زعيم حزب PS الاشتراكي الفرنكفوني ، ضربة موجعة لكافة الأطراف التي كانت تأمل في أن تكون الحكومة الطوارئ المزمع تشكيلها للتعامل مع أزمة فيروس كورونا ،كافية للم شمل القادة السياسيين في PS و N-VA أكبر حزبين في بلجيكا معًا ،لينتج عنها فرصة للحوار لتصبح في نهاية الأمر نواة لتشكيل حكومة اتحادية جديدة ،تخرج ببلجيكا من النفق المظلم الذي تعيشه فيه منذ شهور بدون حكومة .
في تصريح للإذاعة العامة الفرنكفونية ، قال السيد “ماغنيت” بأن الحكومة المؤقتة الحالية بقيادة صوفي ويليمس، والتي تم نقل كافة الصلاحيات لها ،تعمل بشكل جيد بما يكفي لمعالجة الأزمة الصحية.
كما أشار زعيم حزب PS إلى أن حزبه سيعطي أصواته في البرلمان الفيدرالي لحكومة تصريف الأعمال ،للسماح لها بتقديم تمويل إضافي للتعامل مع حالة الطوارئ ،وقال “ماغنيت” “أن حزبه سيوافق على جميع الإجراءات والتدابير التي يمكن أن تساعد في إدارة الأزمة والرعاية الصحية في البلاد”.
وفي وقت سابق أعرب زعيم حزب الخضر الفرنكوفوني عن أفكار مماثلة ،في حين يصر جورج لويس بوشيز ، من الليبراليين الفرنكوفونيين ، على عدم الحاجة إلى حكومة طوارئ جديدة.
ويذكر أن السيد بول ماغنيت” زعيم حزب PS وصف السيد بارت دي ويفر زعيم N-VA بـ “السخرية الكاملة” ،وذلك بسبب طموح الأخير في أن يصبح رئيس للوزراء .
من جانبه ، طرح السيد “دي ويفر” فكرة تشكيل حكومة طوارئ لمدة عام يوم السبت الماضي،وعُقدت بالفعل محادثات بين ستة أطراف مساء نفس اليوم ، لكنها توقفت دون إيجاد إتفاق واضح.
الجدير بالذكر أن القوميون الفلمنكيون ليسوا مستمتعين بموقف الأحزاب الفرنكوفونية ،ففي تصريحه لشبكة VRT الفلمنكية ،قال رئيس الوزراء الفلمنكي جان جامبون ،بأنه لا يستطيع إيجاد كلمات تصف “السلوك غير المسؤول” لحزب PS.